بعد أن أعد المسيح تلاميذه نفسيًا للذهاب إلى الإرسالية، وأقنعهم أن الحصاد كثير وأنهم هم الفعلة، كان عليه أن يشرح طبيعة المهام المطلوب منهم تنفيذها. وهو أمر هام لأي قائد ناجح أو شركة كبيرة، لأنه إن لم تكن هذه المهام واضحة ومحددة، ستحدث حالة من “التوهان”، ولا يعلم التلميذ (أو الموظف) ما المطلوب منه أن يفعله، وما المطلوب منه ألا يفعله؟
ولأنه هناك مهمتان كبيرتان، في شكل إرساليتين متمايزتين من المسيح لتلاميذه كما عرفنا من قبل؛ فقد اختلفت مهام تلاميذه بحسب توقيت وغَرضْ كل مهمة، وأيضًا بحسب اِختلاف منطقة العمل الخاصة بهما Work Area، وبحسب اختلاف جمهورها المستهدف Target segment.