|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
استقامة الحياة وتكريم كهنة الربّ 31 اخْشَ الرَّبَّ بِكُلِّ نَفْسِكَ، وَاحْتَرِمْ كَهَنَتَهُ. 32 أَحْبِبْ صَانِعَكَ بِكُلِّ قُوَّتِكَ، وَلاَ تُهْمِلْ خُدَّامَهُ. 33 اتَّقِ الرَّبَّ، وَأَكْرِمَ الْكَاهِنَ. 34 وَأَعْطِهِ حِصَّتَهُ بِحَسَبِ مَا أُمِرْتَ بِهِ، وَالْبَاكُورَةَ لأَجْلِ الْخَطَاءِ، 35 وَعَطِيَّةَ الأَكْتَافِ وَذَبِيحَةَ التَّقْدِيسِ وَبَاكُورَةَ الأَقْدَاسِ. جاء الحديث عن علاقة الإنسان بالكهنة في الربّ بعد الحديث عن الحياة الأسرية. هذا يكشف عن مفهوم الكهنوت سواء في ذهن الكاهن أو في ذهن الشعب. سألني أحد الأساقفة من الكنيسة الإنجليزية عن سبب التصاق الشباب في مصر بالكنيسة وتزايد الرغبة في التكريس للربّ سواء خلال الشماسية أو الكهنوت أو الرهبنة. وكانت إجابتي: السبب الأول نظرتنا للكهنوت. فالمؤمن ينظر إلى الكاهن كعضوٍ معه في ذات أسرته، يُفاتِحه في كل ما يمسّ حياته كابنٍ مع أبيه. والكاهن لا يشعر أنه موظف يُطالب بإجازة سنوية ويُحَال على المعاش. فإنه وإن كان من حق أسرته وحقه هو أن يقضي فترة خاصة مع الأسرة لا كحقٍ شخصيٍ يطلبه إنما من أجل بنيان نفسه وأسرته. كم تألَّمت نفسي حينما اتصلتُ براعي الكنيسة في لوس أنجيلوس وقلت له: "Reverend" فأجابني: أنا الآن "Mr." لأنني أُحلت على المعاش! الكاهن وهو على سرير الموت يطلب عن شعبه كأولادٍ له، بل وعندما ينطلق إلى الفردوس يُقَدِّم أبناءه للربّ كي يباركهم ويعمل في حياتهم. لهذا يليق بنا أن نضم ما تحدث به سيراخ "الحياة المستقيمة وتكريم كهنة الربّ" إلى البند السابق الخاص باستقامة الحياة العائلية. تكريم الكاهن يتحقَّق في اقتدائه بالسيد المسيح "غاسل أقدام تلاميذه"، وفي مشاركته عائلته الكنسية، بل وإن أمكن مشاركة كل إنسانٍ في آلامه. عظمة الكاهن لا في سلطان يُطالِب به، بل في اِلتصاقه برئيس الكهنة السماوي المهتم بخلاص البشرية، ورفعهم إلى الفكر السماوي. |
|