لم يرفض أهل النَّاصِرة يسوع فحسب، إنما غضبوا منه أيضا، لأنَّهم لم يفهموا أن يسوع، أحد أبناء قريتهم تكون له رسالة من السماء، وان رسالته العالمية مُقدّمة ليس فقط لليهود بل للوثنيين أيضا.
وثارت ثائرة الحسد فيهم خاصة حين ذكر يسوع الحالات التي أظهر الله فيها إحسانه للأمم غير اليهودية، فامتلأوا غضبا وحاولوا التخلص منه، لانَّ يسوع يقول أنَّ الأمم أي الشعوب الوثنية غير اليهودية يهتمون بأخبار الله السارة أكثر من اليهود، وانَّ خيرات الله لم تكن يوما وَقفاً على الشعب اليهودي، بل من أجل جميع شعوب الأرض.