|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثُمَّ عَادُوا أَيْضًا لِيُخْطِئُوا إِلَيْهِ، لِعِصْيَانِ الْعَلِيِّ فِي الأَرْضِ النَّاشِفَةِ [17]. يشير هنا إلى ما حدث في رفيديم، حيث لم يكن ماء ليشرب الشعب. "فخاصم الشعب موسى، وقالوا: أعطونا ماء لنشرب. فقال لهم موسى: لماذا تخاصمونني؟ لماذا تجربون الرب؟" (خر 17: 2) كلمة "عادوا" تشير إلى تكرار العصيان. والعجيب أنه قدر ما اهتم الله بهم، وقدم لهم فوق احتياجاتهم، صانعًا عجائب أذهلت الأمم المحيطة بهم إلى أجيال طويلة، كانوا يخطئون إليه ويعصونه. لقد دخل بهم إلى "الأرض الناشفة"، أي إلى البرية، حيث لا توجد أية إمكانيات للحياة في ذلك الحين، فيلجأوا إليه. لم يتركهم معتازين شيئًا، وبقدر ما أفاض عليهم من العطايا، أفاضوا هم من قلوبهم شرورًا ومقاومة للحق. وهبهم الله مجاري مياه كالأنهار لكي ترتوي بطونهم العطشى، أما قلوبهم وأفكارهم فرفضت مياه الروح، وبقيت جافة كأرضٍ ناشفة بلا ثمر. |
|