|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَرْسَلَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ. أَقَامَ إِلَى الأَبَدِ عَهْدَهُ. قُدُّوسٌ وَمَهُوبٌ اسْمُهُ [9]. ما يشغل فكر الله الكلي الحب هو فداء شعبه، مهما كانت التكلفة. قام بإنقاذ شعبه من عبودية فرعون، كما حررهم من سبي بابل، وعبْر كل العصور كان يسمع صراخهم، ويُرسل لهم عونًا لخلاصهم. هذه المعاملات جميعها كانت ظلًا للخلاص الأبدي الذي حققه بإرسال ابنه ليحمل خطايا العالم كله على الصليب. الله قدوس ومهوب، له ألقاب كثيرة تعجز أن تكشف عن كل طبيعة الله التي لا يُنطَق بها ولا تُوصف . يحمل الله هذه الألقاب لكي نلتصق به، يسكب من سماته علينا، فنصير فيه وبه قديسين، وننعم ببهائه ومهابته فينا. * "قدوس ومهوب اسمه". إن كان اسمه قدوس، فإن التسبيح له يتطلب أفواهًا مُقَدَّسة وطاهرة. القديس يوحنا الذهبي الفم * "قدوس ومهوب اسمه" قدوس للقديسين، ومُرعِب للخطاة. القديس جيروم * الفداء الذي أرسله الله لشعبه هو ابنه الحبيب الذي رفع نفسه فداءً عنا... قال زكريا الكاهن والد يوحنا: "مبارك الرب إله إسرائيل، لأنه افتقد وصنع فداءً لشعبه" (لو 1: 68). هذا أوصانا بحفظ ميثاقه، أعني شرائعه التي هي ميثاق إلى الدهر، التي إذا اعتصمنا بها نحظى بميراثٍ غير مائتٍ... "قدوس ومهوب اسمه". اسمه قدوس للقديسين، ومُرهِب للخطاة، لأن الرسل بهذا الاسم المُرهِب طردوا الشياطين. وكما قالوا إن الشياطين خضعتْ لنا باسمك. وبه شفوا مرضى، وأقاموا أمواتًا، وصنعوا أنواعًا من الآيات. الأب أنسيمُس الأورشليمي |
|