استنفار أمني بسيناء
نقلا عن الوطن
رفعت الأجهزة الأمنية بشبه جزيرة سيناء، اليوم، حالة الاستنفار الأمني لأقصى درجاته؛ تحسبًا لشن أي أعمال إرهابية بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى الـ33 لتحرير سيناء، وذلك في ظل رصد الأجهزة الأمنية، معلومات تؤكد احتمالية قيام تنظيم "أنصار بيت المقدس" بتنفيذ عملية إرهابية بالتزامن مع أعياد تحرير سيناء.
وأكد مصدر أمني بشمال سيناء، أن الأجهزة الأمنية، بدأت عملية الاستنفار اليوم، وسوف تستمر لعدة أيام، بعدما تبين من خلال الأحداث السابقة، أن التنظيم الإرهابي دائمًا ما ينفذ عملياته قبل موعد الاحتفالات، أو بعد انتهاءها بساعات، مشيرًا إلى أن الاستنفار بدأ بتحليق مكثف لمروحيات الجيش؛ لتمشيط جنوب وشمال سيناء، مع تأمين المؤسسات الأمنية والشرطية والسياحية، والأكمنة الأمنية بالشمال.
وأضاف المصدر، أن قوات الجيش الثالث، قامت في الساعات الأولى من صباح اليوم، بحملة تمشيط موسعة لعدة مناطق جبلية وصحراوية وعرة بوسط سيناء، والتي تربط بين شمال سيناء وجنوبها، لرصد أي تحركات من الشمال للجنوب من قبل العناصر الإرهابية، بجانب مداهمة بعض البؤر بتلك المناطق؛ تحسباً لاتخاذها من قبل العناصر الإرهابية كمأوى لهم.
وتابع المصدر، أن جميع الأكمنة الأمنية بشمال سيناء وعلى الطرق التي تربط شمال سيناء بجنوبها، شهدت تعزيزات غير مسبوقة من قوات الجيش والشرطة، بجانب إمداد تلك الأكمنة بكميات إضافية من الأسلحة الثقيلة لتكون مستعدة استعدادًا كاملًا للرد على أي عمل إرهابي، ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه جميع المنافذ التي تربط سيناء بالمحافظات المجاورة إجراءات أمنية مشددة يتخللها تفتيش ذاتي للأفراد ودقيق للسيارات المارة.
وأشار المصدر إلى أن التأمين شمل أيضًا، مناطق حدود سيناء مع قطاع غزة برًا وبحرًا، حيث شددت قوات حرس الحدود من تأمينها للحدود البرية مع قطاع غزة، والقيام بعمليات تمشيط كاملة لتلك الحدود لمنع تسلل أي عناصر إرهابية من القطاع لداخل سيناء، وذلك بالتزامن مع قيام قوات البحرية المصرية بتمشيط شواطئ سيناء بشكل مستمر؛ لرصد أي تحركات لعناصر إرهابية تحاول التسلل لداخل سيناء