|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رَضِيتَ يَا رَبُّ عَلَى أَرْضِكَ. أَرْجَعْتَ سَبْيَ يَعْقُوبَ. بعد أن ذاق شعب الله ذل العبودية في السبي تاب، ورجع إلى الله فرضى الله عنه، ورضى بالتالي على الأرض التي وهبها لشعبه، وهي أرض كنعان؛ لأنهم دنسوها بخطاياهم، فدمرها الأشوريون والبابليون. ولكنها تقدست بتوبة شعبه ورضاه بالتالي عن أرضهم. ويقول كاتب المزمور أرضك لأن الله هو خالق الأرض وكل العالم، وهو أيضًا واهب أرض كنعان لشعبه، وهو الذي قدسها بوجود هيكله فيها. يشكر المزمور الله الذي بدأ في إرجاع شعبه من السبي على يد زربابل، وهو الرجوع الأول. فيشكره على جمع شعبه من الشتات، وإرجاعهم بسلطان الملك نفسه ليسكنوا في أرضهم، ويبنوا هيكل الله. ويقول المزمور "سبى يعقوب" ولم يقل إسرائيل؛ لأن يعقوب هو البار، والذي شهد عنه الكتاب أنه الكامل الذي يسكن الخيام (تك25: 27) ثم باركه الله بيد اسحق وظهر له على السلم الصاعد إلى السماء، ثم كلمه مرات كثيرة، وظهر له بعد هذا في فنوئيل، وأنقذه من يد عيسو. فهو محبوب لدى الله، ولذا يرجع نسله إلى الأرض التي وعد بها يعقوب، أي يرد سبى يعقوب. هذه الآية نبوة عن رضا الله عن العالم، وفدائه بالصليب ليرجع أولاده المؤمنين به من سبى الشيطان بعد أن قيده. |
|