الشكّ يفقدنا كلّ قوانا، لأنه بواسطته نفسّر الخير شرًّا، والأمانة احتيالاً، والوفاء مواربةً وتمثيلاً. بالشكّ فقد بطرس أبسط إمكانيّاته، وهي السباحة. ولم يعد يثق حتّى بنفسه وبقدرته على السباحة؛ فغرق. لقد بدا بطرس يغرق عندما حوّل عينيه عن يسوع الى الأمواج العالية حوله، وشكَّ، فاهتز إيمانه. لقد خاف وشك َّ، ولكنه مع ذلك أعاد نظره لا على ضعفه وشكه بل على المسيح وثبت نظره عليه؛ المسيح الوحيد قادر ان يُعينه، وهكذا كل تلميذ مدعوّ الى النظر الى يسوع. أمام عواصف الحياة.