|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ثَابِتٌ قَلْبِي يَا اللهُ، ثَابِتٌ قَلْبِي. أُغَنِّي وَأُرَنِّمُ [ع7]. إذ يركز المرتل أنظاره على مخلصه، ويضع ثقته فيه، هذا القادر أن يرفعه من الهاوية إلى السماوات، يصير قلبه ثابتًا، فلن يقدر العدو - مهما بلغت حيله وقدراته - أن ينحرف به عن هدفه. كان المرتل مستعدًا أن يحتمل كل التجارب التي تحل به، مادام الله مخلصه يسنده! * يقول القديس أثناسيوس الرسولي إن النبي يقول: إني مستعد ومهيأ لقبول الروح القدس الموعود به من الابن الوحيد، الذي يلهم بالتسبيح والترتيل لأجل عظائم الله. الأب أنثيموس الأورشليمي * يلزم للشخص ألاَّ يفتخر بكراماته الزمنية، بل يُعد قلبه لاحتمال كل الأشياء، حتى يستطيع أن يرتل بفرحٍ مع النبي، قائلًا: "قلبي مستعد يا الله. قلبي مستعد" . القديس أغسطينوس * ماذا يعني: "ثابت قلبي" سوى "إرادتي قوية"؟ الأب قيصريوس أسقف آرل * ماذا يفعل معي؟ إنه يُعد لي حفرة، وأنا أعد قلبي. يُعد حفرة ليخدعني، ألا أعد قلبي لكي يحتمل؟ يُعد حفرة لاضطهادي، ألا أُعد نفسي للاحتمال؟ لهذا فإنه يسقط فيها، وأنا أرنم... لتسمع للقلب الذي أُعد في الرسول، إذ تمثل بربه، قائلًا: "نفتخر أيضًا في الضيقات، عالمين أن الضيق ينشئ صبرًا، والصبر تزكية، والتزكية رجاءً، والرجاء لا يخزي، لأن محبة إلله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المُعطى لنا" (رو 5: 3-5). لقد كان في ضغطات، في قيود، في سجون، ويقول: "نفتخر في الضيقات". متى؟ عندما كان قلبه مُعدًا (ثابتًا). القديس أغسطينوس |
|