|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
افحص قبل السفر هنا جال بمخيلتي درسان هامان عن مكنون هذه اللوحة وأهميتها. نوع الفحص ولكن كيف يتم هذا الفحص؟ هنا نأتي للدرس الثاني لنا، بحسب النور البسيط الواصل لي، فالنار في طول الكتاب وعرضه رمز لقداسة وبر الله، ولذا على أي إنسان أن يمتحن حقيقة إيمانه في نور هذه القداسة. وهذا ما يوضحه الرسول يوحنا، وهو يكتب رسالته الأولى، فمن ضمن العلامات الكثيرة التي يوردها لفرز المؤمن الحقيقي من المزيف، فإنه يقول: «اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. إِنْ قُلْنَا: إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ. وَلكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ» (١يوحنا١: ٥-٧). فلأن أي علاقة بين طرفين يجب أن تقوم على أرضية مشتركة بينهما، سواء كانت دراسة أو زواج أو جيرة؛ فإن أرضية علاقة المؤمن الحقيقي مع الله هي طبيعته القدوسة لأن «الله نور». لذا فالعلامة الأكيدة للمؤمن الحقيقي هي كراهيته للخطية من الداخل (ولو سقط فيها كداود)، وتأففه منها في الخارج (ولو عُذِّب منها كلوط). أما المؤمن المزيف فهو يدَّعي كُره الخطية فقط أمام الناس، ويُعلن ذلك صراحةً بأكثر من وسيلة. ولكن عندما تختفي الرقابة عنه، تنفجر شهوته بلا رادع، ويقضي الساعات في متعته المُحرَّمة. وليس شرطًا أن يمارس خطية حسية أو جنسية، لكنه يمارس خطايا الإدانة والكبرياء والتصلف، ليزيد من منسوب بره المزيف. عزيزي، مهما زادت مسؤولياتنا، أو حسنت نظرة الناس عنا، فلن يعيبنا أبدًا فحص حقيقة إيماننا، وأقصد به إيمان الخلاص، فإن كان إيمانًا حقيقيًا سيزيد من منسوب الشكر والإحساس بالنعمة المتفاضلة من الله، وإن كان مزيفًا سنطلبه منه لأنه في الأصل عطية الله (أفسس٢: ٨)، ونحن رابحون في كلتا الحالتين، وإلا سنُخطئ خطأ السائق الذي لم يفحص سيارته قبل الطريق، وسيكتشف حينها أنه لا استدراك له أو عودة منه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الفيس بوك |
دخل على الفيس |
على الفيس |
من الفيس بوك |
الفيس |