|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سلطان المسيح على الطبيعة لقداسه البابا شنودة كان للسيد المسيح سلطان على الطبيعة من كل ناحية: سلطان على البحر وعلى الرياح والأمواج، وسلطان على النبات والحيوان، وسلطان على النور، وعلى الأرض والصخور، وسلطان على الأبواب المغلقة، وسلطان على قوانين الطبيعة. وكان يأمر فيطاع، كصاحب سلطان، يدل على لاهوته. وسنشرح كل هذا بالتفاصيل فيما يلي: 1 سلطانه على البحر والرياح والأمواج: أ يقول مارمرقس الإنجيلي " حدث نوء عظيم، فكانت الأمواج تضرب السفينة حتى صارت تمتلئ " فلما خاف التلاميذ، ماذا فعل الرب؟ " قام وانتهر الريح وقال للبحر: اسكت ابكم. فسكت الريح وصار هدوء عظيم" (مر4: 37، 39). وكان تأثير ذلك على الركاب أنهم قالوا " من هو هذا؟! فإن الريح يهدئ العاصفةأيضاً والبحر يطيعانه" (مر4: 41). حقاً من له سلطان على البحر والرياح والأمواج، يأمرها وينتهرها فتطيع إلا يذكرنا هذا بقول المزمور " أيها الرب إله الجنود، من مثلك قوي؟... أنت متسلط على كبرياء البحر، عند ارتفاع لججة، أنت تسكنها" (مز89: 8، 9). ب من سلطته أيضاً على البحر، قول يوحنا الإنجيلي أيضاً " وكان الظلام قد أقبل. ولم يكن يسوع قد أتى إليهم. وهاج البحر من ريح شديدة تهب. فلما كانوا قد جدفوا نحو خمس وعشرين غلوة أو ثلاثين، نظروا يسوع ماشياً على البحر، مقترباً إلى السفينة فخافوا" (يو6: 17 19). ويقول القديس مرقس عن هذه المعجزة " ولما صار المساء كانت السفينة في وسط البحر وهو على البر وحده. ورآهم معذبين في الجذف، لأن الريح كانت ضدهم وفي الهزيع الرابع أتاهم ماشياً على البحر... فصرخوا فصعد إليهم إليك إلى السفينة، فسكنت الريح. فبهتوا وتعجبوا في أنفسهم جداً إلى الغاية" (مر6: 47 51). ج والسيد المسيح لم يكتف فقط بالمشي على الماء، إنما جعل القديس بطرس الرسول أن يمشي أيضاً معه على الماء. ولما خاف وبدأ يسقط، أقامه من البحر. قال له بطرس يا سيد إن كنت أنت هو، فمرني أن آتى إليك على الماء، فقال تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء... ولكن لما رأي الريح شديدة خاف. ولما ابتدأ يغرق صرخ قائلاً يارب نجني. ففي الحال مد يسوع يده وأمسك به... ولما دخلا السفينة سكنت الريح" (متى14: 25 32). كل هذا طبعاً بسلطانه، بقواته الخاصة، قوة لاهوته... أين هنا الحديث في الطبيعة عن قوانين الجاذبية؟ أليست هذه القوانين أيضاً من صنعه؟ لأن " كل شئ به كان" (يو1: 3)... 2 كذلك لا ننسي ما حدث للطبيعة أثناء صلبه، من حيث زلزلة الأرض، وتشقق الصخور، وشق حجاب الهيكل (متى27: 51). وكيف حدثت ظلمة على الأرض كلها من الساعة السادسة حتى الساعة التاسعة (مر15: 33)، (لو23: 44، 45). 3 كما ظهر سلطانه أيضاً في معجزات صيد السمك الكثير، عند دعوة بطرس (لو5: 4 7) وبعد القيامة (يو21: 5 11). ويفهم من هذا سلطانه على الحيوان أيضاً. يعرف أين يوجد السمك، وكيف يجمعه في مكان واحد لتلقطه الشباك. 4 ومن سلطان المسيح على الطبيعة، أنه لعن التينة فيبست في الحال (متى21: 19). وهنا تبدو سلطته على النبات. 5 وسلطته على الطبيعة تبدو أيضاً في شفائه للأمراض وبخاصة التي لا شفاء منها، بمجرد أمره أو لمسه أو مشيئته، كما شفي المرضي بالبرص، والعمي والخرس والبكم والصم، وكما أقام الأعرج والمفلوج... ت 6 ومن سلطانه على الطبيعة أيضاً: صعوده إلى السماء، ليس فقط في (أع1: 9)، (مر16: 19). وإنما أيضاً في (يو3: 13). 7 ومن سلطان المسيح أيضاً على الطبيعة، دخوله على التلاميذ بعد القيامة والأبواب مغلقة (يو20: 19). وكذلك في قيامته، خروجه من القبر وهو مغلق وعليه حجر عظيم... كل هذا بسلطانه وبقوة لاهوته... |
24 - 08 - 2016, 11:14 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: سلطان المسيح على الطبيعة لقداسه البابا شنودة
العظة مفيدة جداً
ربنا يبارك خدمتك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
- سلطان المسيح المُطلَق البابا شنودة |
سلطان المسيح على الطبيعة وعلى الموت |
سلطان المسيح على الطبيعة |
الزواج أو الرهبنه لقداسه البابا شنودة |
تأملات فى صور لقداسه البابا شنودة |