|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصوم الكبير الصوم الكبير عبارة عن ثلاثة أصوام: الأربعين المقدسة فى الوسط يسبقها أسبوع إما أن نعتبره أسبوعا تمهيدا للأربعين المقدسة أو تعويضا عن أيام السبوت التى لا يجوز فيها الإنقطاع عن الطعام يعقب ذلك أسبوع الآلام.وكان فى بداية العصر الرسولى صوما قائما بذاته غير مرتبط بالصوم الكبير. والصوم الكبير أقدس أصوام السنة. وأيامه هى أقدس أيام السنة,ويمكن أ ن نقول عنه إنه صوم سيدى لأن سيدنا يسوع المسيح قد صامه.وهو صوم من الدرجة الأولى إن قسمت أصوام الكنيسة إلى درجات. هو فترة تخزين روحى للعام كله . فالذى لا يستفيد روحيا من الصوم الكبير من الصعب أن يستفيد من أيام أخرى أقل روحانية . والذى يقضى أيام الصوم الكبير باستهانه من الصعب عليه أن يدقق فى باقى أيام السنة. حاول أن تستفيد من هذا الصوم فى ألحانه وقراءاته وطقوسه وروحياته الخاصة وقداساته التى تقام بعد الظهر. كان الآباء يتخذون الصوم الكبير مجالا للوعظ . لأن الناس يكونون خلاله فى حاله روحية مستعدة لقبول الكلمة .حقا إن الوعظ مرتب فى كل أيام السنة ولكن عظات الصوم الكبير لها عمق أكثر وهكذا فإن كثيرا من كتب القديس يوحنا ذهبى الفم كانت عظات له ألقاها فى الصوم الكبير وكذلك الكنيسة كانت تجعل أيام الصوم الكبير فترة لإعداد المقبلين للإيمان. ولاهتمام الكنيسة بالصوم الكبير جعلت له طقسا خاصا. فله ألحان خاصة وفترة إنقطاع أكبر وله قراءات خاصة ومرادت خاصة وطقس خاص فى رفع بخور باكر ومطانيات خاصة فى القداس قبل تحليل الخدام نقول فيها (اكلينومين تاغوناطا). ولهذا يوجد للصوم الكبير قطمارس خاص . كما أنه تقرأ فيه قراءات من العهد القديم .وهكذا يكون له جو روحى خاص . وقد جعلت الكنيسة له أسبوعا تمهيديا يسبقه. حتى لا يدخل الناس إلى الأربعين المقدسة مباشرة بدون استعداد وإنما هذا الأسبوع السابق يمهد الناس للدخول فى هذا الصوم المقدس وفى نفس الوقت يعوض عن إفطارنا فى السبوت التى لا يجوز الإنقطاع فيها . بل الكنيسة مهدت له أيضا بصوم يونان فصوم يونان يسبق الصوم الكبير بأسبوعين ويكون بنفس الطقس تقريبا وبنفس الألحان حتى ينتبه الناس لقدوم الصوم الكبير هكذا ينبغى علينا نحن أيضا أن نلاقيه بنفس الإهتمام ومن اهتمام الكنيسة بهذا الصوم أنها أسمته الصوم الكبير فهو الصوم الكبير فى مدته والكبير فى قدسيته. إنه أكبر الأصوام فى مدته التى هى خمسة وخمسون يوما وهو أكبرها فى قدسيته لأنه صوم المسيح له المجد مع تذكار آلامه المقدسة. لذلك فالخطية فى الصوم الكبير أكثر بشاعة. حقا إن الخطية هى الخطية. ولكنها أكثر بشاعة فى الصومخ الكبير مما فى باقى الأيام العادية. لأن الذى يخطئ فى الصوم عموما وفى الصوم الكبير خصوصا هو فى الواقع يرتكب خطية مزدوجة:بشاعة الخطية ذاتها يضاف إليها الإستهانة بقدسية هذه الأيام .إذن هما خطيئتان وليس واحدة. والإستهانة بقدسية الأيام دليل قساوة القلب. فالقلب الذى لا يتأثر بروحانية هذة الأيام المقدسة لا شك أنه من الناحية الروحية قلب قاس والذى يخطئ فى الصوم ينطبق عليه قول السيد المسيح"إن كان النور الذى فيك ظلاما فالظلام كم يكون"(مت 23:6). أى إن كانت هذة الأيام المقدسة المنيرة فترة للظلام فالأيام العادية كم تكون؟! هنا وأقول لأنفسنا فى عتاب: كم صوم كبير مر علينا فى حياتنا بكل ما فى الصوم الكبير من روحيات؟ لو كنا نجنى فائدة روحية فى كل صوم فما حصاد هذة السنين كلها فى أصوامها الكبيرة التى صمناها وفى باقى الأصوام الأخرى أيضا ؟ إن المسألة تحتاج إلى جدية فى الصوم وإلى روحانية فى الصوم ولا نأخذ الأمر فى روتينية أو بلا مبالاه. |
10 - 03 - 2013, 09:32 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الصوم الكبير ( موضوع متكامل )
أقوال عن الصوم ( القمص بيشوى كامل ) الصوم هو الوسيلة لضبط الأهواء والشهوات حتى تنسجم حياة المسيحى مع روح الله الذى يقوده فى طاعة وخضوع الصوم ليسفرضاً أو عبئاً ولكنه احتياج يسعى إليه القلب الصوم ليس مجرد انقطاع عن الأكل .. ولكنه صلب للذة شراهة الأكل . ليس الصوم تعذيباً للجسد بل انطلاقاً للروح للسير فيه مع الرب يسوع . ينبغى أن تكون أصوامنا وعبادتنا داخل إطارالقصد الإلهى فى حياتنا .. لذلك لو لم نعطِ الفرصة أمام الله ليحقق قصده فينا نكون قد خيبنا أمـل الله فينا .. وهذا أشد ما يحزن قلب الله الصوم مع الصلاة وسيلة توصلنى بالإيمان إلى إتمام قصد الله فىَّ . الصوم مع التذلل يحررالنفس من الذات ومن الرباطات المادية فتنطلق لتوها تائبة إلى حضن الآبوصارخة " يا أبانا الآب " ( رو 8 : 15 ) الصوم يعنى صلب الذات الصوم يبدأ بالتوبة وينتهى بالقيامة يؤهل الشخص الصائم صوماً مقبولاً لعشرةالملائكة ، ويدعونه الرجل المحبوب ( دا : 10 ) إذا صيرنا للجسد فرصة بإهمالنا الصوم والبذل والصلاة والسهر غابت عنا شمس الحرية وحلاوة الترنيم . وظهرتفينا الأنانية والارتباك بالمادية والشهوانية . شهوة الأكل يجب أن تراقب بالصوم الصوم هو شركة حب مع آلام ربنا الصوم هو الطعام اليومى للحياة الروحية أهم ثمار الصوم أن تبدأ عيون قلوبنا الروحية ترى الله الصـوم هو أروع مجال لظـهور بـر الله فى حـياة التائبين إن العلاقة السرية بين النفس البشرية والمسيح هى علاقة خفية تبدأ فى المخدع. لذلك يلازم الصوم قلةالكلام .. وقلة الزيارات .. والانعكاف على القراءات الروحية وحضور القداسات هدف رحلة صومنا هو الدخول إلى داخل النفس ( فى الخفاء ) حيث يطهرها الرب بدمه ويكرسها هيكلاً له ويزينها بمواهبه كل طعام عالمى سوف لا يورثنا إلاَّ الموت .. مثل التهافت على أطعمةالعالم المسمومة على ملذاته ومراكزه وأمجاده الزائلة القصد الإلهى من الصوم هو الجهاد المستمر بإيمان ضد الذات وإغراءات العالم والجسد حتى نصل إلى نقاوة القلب التى بها نعاين الله . الذين ساروا بإيمان واجتهاد فى صومهم وعاشوا شركة آلام الرب بفرح يعطيهم الله بركة قوة القيامة الله بذاته سائر معنا طول الرحلة ( رحلةالصوم ) هذا إيمان الكنيسة أن السيد المسيح صام عنا ومعنا أخى -أختى إن أبانا السماوى يدعوك إلى شركة مقدسة معه فى الخفاء تبدأ بها صومك وصلواتك وصدقتك فاحذر أن تهملها إن رحلة الصوم تبدأ بعد غلق الباب الذى يطل على العالم عندئذٍ ينفتح أمامنا باب آخر يطل على السماء دستور سيرنا فى رحلة الصوم أمل وحياة جديدة فى المسي وفرح وشجاعة وعدم يأس وانطلاقات روحية ونمو مستمر .. إنها رحلة لا تعرف التوقف أبداً التجهيز لرحلة الصوم يحمل معنى تصفيةالأركان الضعيفة بنعمة المسيح تصفية الشهوات .. تصفية محبةالعالم .. تصفية محبة الذات .. تصفية الكسل والفتور .. تصفية البغضة والكراهية عندما تفقد كنيسة القرن الحادى و العشرين الصوم فإنها تفقد حياة التوبة حياة الجهاد الروحى .. حياةالطهارة .. حياة الغربة فى العالم .. حياة الزهد . عندئذٍ تصبح الكنيسة معرضة للفتور الروحى ، ومحبة العالم والشهوة ، وعبادة المال ، وتصير هزءاً للشيطان كما هزأ بآدم من قبل وهكذا حيث أن سقطة آدم بدأت بشهوة الأكل لذلك بدأ الرب يسوع بعلاج خطيتنا بالصوم عنا الصوم يؤهل النفس للانتعاش الروحى . والاتصال بالله ، وامتلاء القلب بحب الله دائماً الصوم يقترن بالصلاة وهذا يعنى أن الصوم بدون صلاة هو كبت وحرمان ولكن بالصلاة يتحول لانطلاق روحى للنفس إنى أحب كنيستى القبطية الأرثوذكسية التى تعلمنى أن الصوم يجب أن يكون انقطاع كامل عن الأكل حتى الساعة التاسعة ( الثالثة بعد الظهر ) وهى نفس الساعة التى طلب فيها الرب قطرة الماء إنه حب ليسوع المصلوب عريسها يجعلهـا تشـاركه عطشه من أجل أبنائه ومن أجل توبته إن الصوم الكبير هو أعظم فرصة لأولاد الكنيسة ليعبروا عن كل ضعفات النفس خاصة الأشياء الصعبة جداً والمستعصية علينا . لأن ربنا الصائم معنا سيعبر اليوم بالصليب بأولاده عن كل ضعف ويريهم بهجةوقوة قيامته المقدسة . صوم القلب ينعكس على المظهر الخارجى . وهذا صوت موجه للشباب والشابات المشغولين بالزينة |
||||
10 - 03 - 2013, 09:33 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الصوم الكبير ( موضوع متكامل )
احتياجات الصوم الكبير لنيافه الانبا رافائيل 1. التوبة القلبية: إن الصوم الكبير هو موسم التوبة وتجديد العهود . . . هو موسم العودة إلى أحضان المسيح نرتمي فيه ونبكي علي الزمان الردئ الذى مضي. (1 بط 3:4).وتظل الكنيسة طول الصوم تبرز لنا نماذج رائعة للتوبة: الابن الضال، السامرية، المخلّع، المولود أعمى...إلخ وتوضح أيضاً كيف أن لمسة الرب يسوع شافية للنفس والجسد والروح ومجددة للحواس وباعثة للحياة. 2. الهدوء والصمت: إن ايقاع الحياة الصاخب وعنف متطلبات المعيشة وكثرة الانشغال والهموم جعلوا الانسان يفقد معناه وانسانيته، وحوّلوه لمجرّد ترس في ماكينة ضخمة يتحرك بتحركها ويقف بوقوفها. منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا والانسان اليوم يعيش في تشتت مرعب يبدد قوي الجسم والعقل والنفس فكم بالحري قوي الروح، فنحن في أكثر الاحتياج إلي الهدوء والصمت حتى نغوص ونبحث فى أعماق نفوسنا بعيداً عن تأثير المشتتات الخارجية ونعتبرها رحلة لضبط الاتجاهات ونختزل كل شئ غير ضروري في برنامجنا اليومي مثل: الأحاديث الباطلة، الثرثرة، والمكالمات التليفونية الطويلة... وغيرها، وبذلك نجد وقت للتمتع بالهدوء والصمت وخشوع العبادة والتأمل ومعرفة ضعفاتنا وإيجاد نفوسنا مع الله. 3. العطاء: " لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يُسرّ الله " (عب 16:13). إن الرحمة وروح العطاء إنما هما دليل علي القلب الزاهد المحب لله . . . إنه القلب الذى يسعد بالعطاء يفرح لفرح الآخرين. والعطاء هو وسيلة لتقديسنا وكذلك الصدقة هي طريق الكمال، فالصوم هنا فرصة للتعبير العملي عن إيماننا الحقيقي |
||||
10 - 03 - 2013, 09:34 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الصوم الكبير ( موضوع متكامل )
سؤال: أذكر مثالاً لصوم لم يكن صوماً فردياً وإنما صام فيه الشعب كله. الإجابة: صام الشعب كله ايام استير الملكة {سفر أستير }صام الشعب كله في نينوي{ يون3}. 2 سؤال: اذكر آية عن صوم الآباء الرسل. الإجابة: قيل " ستأتي أيام حين يؤرفع عنهم العريس، حينئذ يصومون "{مت15:9}. 3 سؤال: اذكر آية عن الطعام النباتي داخل الجنة، وآية أخري عن الطعام النباتي خارج الجنة. الإجابة: الطعام النباتي داخل الجنة {تك29:1}. وعن الطعام النباتي خارج الجنة قال الرب لآدم " وتأكل عشب الأرض "{تك18:3}. 4 سؤال: وآية عن الطعام النباتي في برية سيناء. الإجابة: كان المن هو الطعام النباتي في برية سيناء {خر31:16}. 5 سؤال: من هو النبي الذي من صومه لم يأكل لحماً ولا طعاماً شهياً. الإجابة: دانيال النبي في صومه لم يأكل لحماً ولا طعاماً شهياً {دا3:10}. 6 سؤال: اذكر مثالاً للصوم مع التذلل. الإجابة: الصوم مع التذلل،يظهر في الصوم الذي دعا إليه يوئيل النبي {يوئيل 2: 12، 13}. 7 سؤال: اذكر مثالاً للصوم في مواعيد ثابتة. الإجابة: من جهة المواعيد الثابتة للصوم حدد سفر زكريا النبي صوم الشهر الرابع، وصوم الخامس وصوم السابع، وصوم العاشر {زك19:8}. |
||||
10 - 03 - 2013, 09:35 AM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الصوم الكبير ( موضوع متكامل )
اقوال عن الصوم + قال القديس لنجينوس: "الصوم يجعل الجسم يتضع" + قال انبا دانيال: "مادام الجسد ينبت فبقدر ذلك تذيل النفس وتضعف ، وكلما ذبل الجسد نبتت النفس" + قال مار اسحق: " لأن صوم اللسان أخير من صوم الفم ، وصوم القلب اخير من الإثنين" + قال القديس باسيليوس : "أن الصوم الحقيقي هو سجن الرذائل ، أعني ضبط اللسان ، وأمساك الغضب وقهر الشهوات الدنسة + قال القديس باسيليوس الكبير لقد طردنا من الفردوس لأننا لم نصوم ... ولا يمكن أن نرجع للفردوس ثانية إلا بالصوم . + قال ماراسحق السريانى كل جهاد ضد الخطية وشهواتها يجب أن يبتدئ بالصوم خصوصا إذا كان الجهاد بسبب خطية داخلية |
||||
10 - 03 - 2013, 09:35 AM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: الصوم الكبير ( موضوع متكامل )
الأربعين المقدسه ( صوم وصلاه) نستقبل في هذه الايام الصوم الكبير المقدس والذي يضم الاربعين المقدسه والتي صامها رب المجد قبل بدء خدمته والتي ضمت اربعين يوما صامها السيد المسيح وهو في البريه ويسبق الاربعين المقدسه اسبوع الاستعداد وهو يعتبر مقدمه او استعداد للاربعين المقدسه ويعتبر ايضا تعويض لايام السبوت التي يتم الافطار فيها اثناء الاربعين المقدسه . ثم بعد الاربعين المقدسه ياتي اسبوع الالام وهو ايضا من اقدس ايام العام حيث نعيش فيه الالام التي عاشها السيد المسيح قبيل صلبه وهي تبدء بعد ظهر الاحد الموافق احد الشعانين او دخول السيد المسيح اورشليم . والاربعين المقدسه تبدء بيوم الاثنين اول ايام الصوم من الاسبوع الثاني من الصوم وتنهي بالجمعه المعروفه بجمعة ختام الصوم وتسمي بذلك لانها ختام الصوم الاربعين المقدس وبها يكون صلاة القنديل العام ويتم مسح الشعب بزيت مسحة المرضي وبعدها يبدء اسبوع الالام الذي ينتهي بعيد القيامه المجيد ,,وقد كان قديما في القرون الاول كانت الكنيسه تصوم الاربعين المقدسه بعد عيد الغطاس او الظهور الالهي مباشرة مثلما فعل السيد المسيح نفسه وكان يصام اسبوع الالام منفصلا قبل عيد القيامه باسبوع مباشرة كما نفعل نحن حاليا الي ان جاء البابا ديمترويس الكرام وضم الصو م الاربعين الي اسبوع الالام كما هو الحال حاليا كما وضع الحساب الشهير المعروف بالحساب الابقطي والذي من خلاله يتم حساب يوم عيد القيامه المجيد وقد سارت كنائس العالم كله علي هذا الحساب قرون طويله وكنيستنا القبطيه الي اليوم مازلت تسير علي هذا الحساب لمعرفة يوم عيد القيامه المجيد . اما عن الصوم وارتباطه بالكنيسه القبطيه فالصوم احد دعائم العباده في الكنيسه القبطيه وجذوره ممتده في التاريخ الكنسي منذ نشأة الكنيسه الاولي والكنيسه القبطيه تعتبر من الكنائس القلائل التي احتفظت بكل اصوامها كما تسلمتها من الكنيسه الاولي ولم تخفض منها شئ ولم تنتقص منها شئ بل علي العكس ولمحبة الكنيسه للصوم نجد انها اضافت بعض الاصوام علي مدار تاريخها منذ صوم اهل نينوي والتي اضافها البابا ابرام بن زرعه السرياني حيث لم تكن الكنيسه القبطيه تصوم هذا الصيام من قبل ولكن ولان البابا ابرام كان سرياني الجنسيه وكانت الكنيسه السريانيه تصوم هذا الصيام (وهي الكنيسه الوحيده مع القبطيه التي تصوم صوم اهل نينوي ) وكان هو يصومه فادخل هذا الصوم الي الكنيسه وصامه الشعب القبطي واصبح احد اصوامنا الشهيره والمحبوبه والتي يعتبر مقدمه للصوم الكبير ايضا .... والصوم كما هو معروف في الكنيسه القبطيه هو عباره انقطاع عن الطعام لفترة معينه من الزمن ثم يتبعه اكل خالي من الدسم الحيواني اكل نباتي والصوم ليس فريضه او هو امر مكتوب علينا يجب ان ننفذه ولكنه فترة تدريب روحيه ننعش فيها الروح ونغذيها بالصوم والصلاه والقراءات الروحيه فترة تنمو فيها الروح وتسمو علي الشهوات والطلبات الجسديه . والصوم بالطبع ليس المقصود به ايذاء الجسد او لان الجسد شر وجب اخضاعه بالصوم ولكن الصوم الغرض به مقاومة شهوة الجسد وخطاياه وكما قال ماراسحق السرياني (كل جهاد ضد الخطيه وشهواتها يجب ان يبتدئ بالصوم ) لذلك ياتي التدرب علي الامتناع عن الطعام عموما لفترة زمنيه او بعض انواع الطعام الشهي طوال ايام الصوم كخطوه اولي للامتناع عن امور اخري كثيره سيئه يكون الجسد او الانسان قد تعود عليها ولذلك ياتي الصوم كفرصه رائعه للامتناع عن خطايا اعتادنا عليها او عادات سيئه مثل التدخين او حتي بعض التصرفات والسلوكيات الخاطئه والغير لائقه , لذلك يجب ان يسير مع الصوم الجسدي مع النمو الروحي الداخلي للانسان فلذلك يجب ان يصاحب الصوم + الصلاة . فكما قال الرب يسوع لتلاميذه عن اخراج الشياطين هذا الجنس لا يخرج الا بالصوم والصلاه فالصلاه دائما تكون مصاحبه للصوم ولا يوجد صوم حقيقي بدون صلاه سواء في انسحاق قلب وطلب الرحمه من الرب كما نفعل في الصوم الكبير المقدس او الصلاه من اجل خير العالم والكنيسه وكل انسان ....الخ فالصلاه سلاح قوي جبار خاصة اذا اقترن بالصوم وكما رفع الله غضبه عن اهل نينوي بالصوم والصلاه كذلك يفعل الرب مع كل انسان يلجأ اليه وتاريخ كنيستنا به الكثير جدا من الاحداث التي انقذ الرب فيها كنيسته وشعبه من مخاطر متنوعه ونظر الي سؤال قلب شعبه بعد ان توجه الي الرب بالصوم والصلاه ولعل حادثه نقل المقطم خير دليل . لذلك دائما يصحب الصوم القداسات الكثيره الي جانب الصلوات الخاصه ايضا + امر اخر يجب ان يلازم اصوامنا وهو القراءات الروحيه سواء في الكتاب المقدس كلمة الله لنا او الكتب الروحيه النافعه لنا والتي بها خبرات قديسين او اخرين في حياتنا الروحيه نجد بها الارشاد الروحي والسلوك المسيحي المنضبط فنسير علي اثارهم ونتمثل بايمانهم . + اعمال الرحمه دائما ما يقترن الصوم باعمال الرحمه والتي هي تدل علي قلب محب للاخرين بلا استثناء قلب علي استعداد للعطاء لكل محتاج والصائم يشارك حتي طعامه الذي لم ياكله في فترة صومه لاخوته المحتاجين كما كان يفعل اباءانا واجدادنا في الماضي وهذا جانب من جوانب الصوم ودليل علي صحة الصوم وقبول الرب له وكما يخبرنا اشعياء النبي عندما يقول الرب ((اليس هذا صوا اختاره ..ان تكسر للجائع خبرزك وان تدخل المساكين التائهين الي بيتك اذا رايت عريانا ان تكسوه وان لا تتغاضي عن لحمك ..اشعياء 58::7,6 وكما ننشد دائما في قداسات الصوم الكبير العباره الرائعه التي تقول طوبي للرحمه علي المساكين . فالرحمه علي المسكين بعد روحي جميل وضعته الكنيسه بناء علي وصايا الرب لنا ليكون تدريب اخر نقوم به في خلال هذه الفتره المقدسه المباركه ... وهكذا الصوم المقدس هو رحله نذوق فيها حلاوة الرب ونستمتع بالعشره من خلال الممارسات الروحيه المختلفه في هذه الايام . لذلك نصلي الي الرب لتكون ايام الصيام الكبير ايام بركه للكنيسه والعالم كله نصوم جميعنا بقلب واحد ونصلي بنفس واحده ليستجيب الرب لنا ويرفع عنا كل ضيق فنصلي من اجل خير كنيستنا ومن اجل النفوس المضطهده نصلي من اجل ان يعم السلام الكنيسه القبطيه ومصر والعالم كله نصلي في اصوامنا من اجل ان يعرف الجميع المسيح الاله الحقيقي ويكشف الرب لهم عن نوره ويرفع عن قلوبهم الظلمه , نصلي ليدافع الرب عن كنيسته وشعبه وان يحافظ علي الكنيسه وعلي راعينا قداسة البابا شنوده الثالث وجميع الخدام والرعاه معه .. وليقبل الرب منا اصوامنا وصلاوتنا امين |
||||
|