على الرغم من الانباء عن الآلام والتجلّي، فإنّ التلاميذ عاشوا الخيانة (مرقس 14، 43)، والهرب (مرقس 14، 50) وحتّى الانكار (مرقس 14، 72) والخوف.
والواقع أنه قد رأى بطرس ويعقوب ويوحنا حقيقة شخصية يسوع وقوته كإبن لله ولكنهم لم يدركوا هذه الحقيقة الا بعد قيامة يسوع من الموت ومعونة الروح القدس كما قال يسوع لهم " ولكِنَّ المُؤَيِّد، الرُّوحَ القُدُس الَّذي يُرسِلُه الآبُ بِاسمي هو يُعَلِّمُكم جَميعَ الأشياء ويُذَكِّرُكُم جَميعَ ما قُلتُه لَكم" (يوحنّا 14: 26)، وقد اكَّد بطرس الرسول بقوله "قد أَطلَعْناكم على قُدرَةِ رَبِّنا يسوعَ المسيح وعلى مَجيئِه، لا اتِّباعًا مِنَّا لِخُرافاتٍ سوفِسْطائِيَّة، بل لأَنَّنا عايَنَّا جَلالَه"(2 بطرس 1: 16-18).