جميعنا تقريبا معتادون بعض الشيء على شقائق النعمان البحرية، وذلك فقط بسبب ظهورها في أكثر من فيلم للكارتون وأشهرهم فيلم نيمو، وشقائق البحر عادة تكون محصنة ضد سمومهم، ولكن المفترسات ليسوا كذلك، وكلها سامة، ومع ذلك، هناك عدد قليل جدًا من الأنواع لديها نظام توصيل قوي بما يكفي لإختراق جلد الإنسان.
وشقائق النعمان البحرية مفيدة بالفعل للحيوانات الأخرى، لكنها قد تفيدنا أيضًا، وشركة كينيتا للتكنولوجيا الحيوية التي تتخذ من سياتل مقراً لها تعمل حالياً في المرحلة الثانية من التجارب السريرية على دواء يسمى دالاتازيد، وهو مشتق من سم النعمان البحري، ويهدف هذا الدواء الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية، مثل الصدفية والتصلب المتعدد، لأنه إنتقائي في خلايا الدم البيضاء التي تمنع هذه الأمراض.
ويعتبر هذا الدواء مهما لأنه يتطلب العلاجات التقليدية لأمراض المناعة الذاتية، مثل العلاج الكيميائي لمرض كرون، وقمع جهاز المناعة بأكمله، ونتيجة لذلك، يتعرض المرضى الذين يخضعون لهذه الأنواع من العلاجات لمخاطر عالية للإصابة بالعدوى الثانوية حتى في حالات المرض البسيط، مثل البرد أو الأنفلونزا، يمكن أن يكون مميتًا مع جهاز مناعة غير نشط، لكن الدواء دالازاتيد يستهدف الخلايا المسببة للمرض فقط، مما يترك الجزء الفعال من جهاز المناعة سليمًا وقادرًا على الحماية.