|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مُحِبُّ الفَرَحِ إِنسَانٌ مُعْوِزٌ. مُحِبُّ الخَمْرِ وَالدهْنِ لاَ يَسْتَغْنِي [17]. يقصد بالفرح هنا الانغماس في الملذات والأفراح الزمنية، فيظن الإنسان أن لا طعم للحياة بدون الإسراف في الملذات، فيحل به الفقر المادي، والحرمان من الفرح الداخلي. هذا كان مصير الابن الضال المسرف، لكن رجوعه إلى حضن أبيه أنقذه مما حلّ به. عبَّر عن الانغماس في الملذات هذا بحب الخمر والأطياب المبالغ فيها. * يستخدم الكتاب المقدس الخمر دومًا بمعنى سري، كرمزٍ للدم المقدس، ويمنع أي إفراط في استخدامه. القديس إكليمنضس السكندري القديس باخوميوس القديس مار أفرام السرياني إنه في كمال الوضوح لا يستطيع أحد أن يقترب من طهارة الله ونقاوته دون أن يتطهَّر أولًا. لذلك لا بُد أن نقيم فواصل عالية وقويَّة بيننا وبين الملذَّات الجسديَّة، لأننا حين نقترب من الله ينبغي ألاَّ تتدنَّس طهارة قلوبنا ثانيةً. يعلِّمنا المختبرون أنه كما تنفصل المياه إلى تيَّارات كثيرة من جدولٍ واحدٍ. فاللذَّة تنشر نفسها على محبِّيها من خلال الحواس والطرق المؤديَّة إليها. والشخص الذي يخضع للذَّة خلال أيَّة حاسة، يكون قد جرح نفسه بتلك الحاسة. وهذا يتَّفق مع تعليم المسيح: من ارتضى باللذَّة عن طريق العين يكون قد تلقَّى الخطيَّة في القلب. لذلك يمكننا أن نضيف إلى قوله: من يسمع... من يلمس، أو من يستخدم أيّة حاسة لخدمة ملذَّاته يكون قد أخطأ في قلبه... ولكي نمنع ذلك لا بُد أن نضبط ذواتنا وحياتنا. يجب علينا ألاَّ ندع عقولنا تسكن حيث تقع الشهوة. في كل شيء نفعله يجب أن نختار ما يفيدنا. ونترك الباقي الذي قد يؤذي الحواس. القديس غريغوريوس النيسي |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
(أمثال8: 17، 35) أَنَا أُحِبُّ الَّذِينَ يُحِبُّونَنِي |
أيوب |لاَ يَسْتَغْنِي، وَلاَ تَثْبُتُ ثَرْوَتُهُ |
عَلِّمني أن أُحِبَّ الآخَرين كَما أحبَبتَني |
أنا أُحِبُّ إذاً أنا موجود |
إِنِّي أُحِبُّ ٱللهَ |