|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس يوحنا ذهبي الفم للقديس مقالات دفاعية عن الحياة الرهبانية أو الديرية منها: أ. رسالتان إلى صديقه ثيؤدور الذي سقط في الخطية وكسر نذر الرهبنة، فأرسل إليه بدعوة إلى التوبة بدعوة إلى التوبة والعودة إلى الحياة الرهبانية(72)، نعود إليهما في الفصل الخاص برسائله. ب. كتابان عن الندامة De Compunctione: الأول موجة للراهب ديمتريوس والآخر للراهب ستيلخوس، فيهما ينبه القديس إلى خطورة نسيان روح الإنجيل وتسلل روح العالم إلى الكنيسة كهنة وشعبًا ورهبانًا، حتى بدت "حياة الإماتة" أو "الصلب" خيالًا. كما أظهر طبيعة التوبة الحقيقية والحاجة إليها. في هذا العمل يعلن حزنه الشديد على الذين يغتابون ويغضبون ولا يغفروا لأعدائهم ويتعدون قوانين العفة ويطلقون ويطلبون المجد الباطل ويتدينون بتهور... موضحًا أن التوبة تهب النفس جناحين فيلجأ المؤمن إلى قمم "الوحدة الداخلية" ليكون حكمة على أمور العالم الباطلة صائبًا.... ج. ضد المعترضين على الحياة الديريةAduersus Oppugnatores Vitae monasticae ، وضع ما بين عام 378، 385 م.، ويتكون من ثلاث كتب يرد فيها على أعداء الحياة الرهبانية مفندًا حججهم، ومشجعًا الآباء أن يرسلوا أولادهم إلى الرهبان لينالوا قسطًا من التعاليم السامية، ويتدربوا على الحياة الفاضلة. روى القديس قصة ضابط أراد أن يشجع ابنه على السلوك في الحياة العسكرية وإذ خافت أمه عليه بسبب ما اتسم به الجيش في ذلك الوقت من أخلاقيات شريرة أقنعت زوجها أن يرسله إلى أحد الرهبان لينال قسطًا من الحياة الفاضلة قبل دخوله الجيش،وإذ أوعزت إلى الراهب شجع ابنها على الحياة النسكية. وبالفعل عاد الشاب إلى بيته ليجتذب شبابًا حوله للإيمان، وأخيرًا خرج الشاب إلى الجبل ليمارس الحياة الرهبانية. أوضح القديس أن جماعات من الشبان كانوا يخرجون إلى الجبل في إنطاكية يتدربون على حياة النسك تحت قيادة الرهبان ثم يعودون إلى مدنهم كخميرة للحياة الفاضلة... لكن الآباء ثاروا لأنهم رأوا في الرهبان أنهم يغيرون أفكار الشبان... فاضطر القديس أن يكتب ليوضح محاسن الحياة الرهبانية على مستوى الجماعة والفرض، مشجعًا الآباء على إرسال أبنائهم للتدريب على أيدي الرهبان. في الكتاب الأول يقر القديس يوحنا إمكانية الحياة الأمنية في العالم، ولكن أن تلوث العالم حتى أصبح التحكم في الحواس يكاد يكون مستحيلًا، فهل يهجره جميع السكان؟ قطعًا لا، لكن عليهم أن يكيفوا حياتهم دون أن يفقدوا روحانيتهم حتى لا يضطروا إلى الهروب للحياة الرهبانية. يقول القديس أن في هذا الوقت رب البيت وثنيا كان أم مسيحيًا لا يجد معلمين لأولادهم أفضل من النساك. وفي الكتاب الثاني يفترض أن أبًا وثنيًا غنيًا ذا كرامة له ابن وحيد صار راهبًا. هنا يتحدث معه القديس بأسلوب يفهمه من أساطيره وفلسفته ويلجأ إلى أمثلة من سقراط: وديوجنيتس وأفلاطون وأرسطو موضحًا له أن ابنه لم يفعل شيئًا سيئًا، فأن ابنه سيبقى الابن المحب وتكون حياته أكثر نبلًا وسلامًا. وفي الكتاب الثالث يوجه حديثه إلى أب مسيحي، لذا كثيرًا ما يلجأ إلى الكتاب المقدس. وهو يعرض القضية بطريقتين: أولًا: حالة ابن قبل الحياة الرهبانية الملائكية. فيظهر أن هذه الحياة أفضل من الحياة الجسدانية في العالم، ويرد على كل حجج الأب الرافض رهبنة ابنه. ثانيًا: حالة ابن آخر يقضى فترة مؤقتة، وهنا يؤكد القديس أهمية التربية المسيحية والأخطار التي يتعرض لها الشباب في المدينة حتى وهم في حضن عائلاتهم. تحدث عن ضرورة حث الشباب على البحث عن الحكمة، فأنهم وأن عاشوا عشر سنين وسط الرهبان ثم عادوا إلى الحياة اليومية يقدرون أن يهدوا إنطاكية خلال حياتهم المثالية الفاضلة. د. أن قارن القديس بين راهب وملك في الكتاب الثاني من المجموعة السابقة (6:2)، عاد فقدم هذه المقارنة بأكثر تطور في مقال قصير يدعى Comparatio Regis et monachi سبق الإشارة إليه(73). وهو عمل مسيحي جاء على مثال مقارنة بين فليسوف وطاغية لأفلاطون في كتابه التاسع عن السياسة Politica. كتبه بعد شهور من دخوله الدير لذا حمل روعة فصاحته التي أتسم بها كما جاء مليئا بالمشاعر الصادقة نحو عشقه للحياة الرهبانية، قاصدًا جذب أصدقائه إليها. |
|