|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
آدم عريس لحواء؛ صورة للمسيح عريس الكنيسة. تكوَّنت المرأة من ضلعة من أضلاع آدم، وبعد أن بناها الرب الإله أحضرها إلى آدم كعروس. وهي صورة للكنيسة، عروس المسيح، التي تكوّنت منه؛ فهي لحم من لحمه وعظم من عظامه، وسيحضرها لنفسه كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو شيء من مثل ذلك بل تكون مقدسة وبلا عيب (أفسس5: 25-30). وإن كنا الآن في فترة الخطبة للمسيح (2كورنثوس11: 2)، لكن قريبًا جدًا سيأتي ربنا يسوع من السماء لأخذنا إليه، وفي بيت الآب يتمِّم زفافنا إليه ويتم عرس الخروف (رؤيا19:1-9). ومن كلمة الله نعلم أن الكنيسة - عروس المسيح - تكوَّنت بعد أن مات المسيح وقام وصعد إلى السماء وأرسل الروح القدس يوم الخمسين. والشيء اللافت للنظر أن هذه العَظْمة لم تؤخذ من رأس آدم ولا من رجليه، بل من جنبه. لم تؤخذ من رأسه حتى لا تتعالى عليه، ولم تؤخذ من رجليه حتى لا يحتقرها، بل أُخذت من جنبه حيث القلب والمشاعر والمحبة والعواطف. إنه شيء عظيم أن نعرف أننا كمؤمنين عروس المسيح المحبوبة على قلبه، فهو الذي أحبنا وبذل نفسه لأجلنا على الصليب وما زال يحبنا ويغمرنا بحنانه وعواطفه الرقيقة. فدعونا نرتمي في حضنه ونستمتع بدفء محبته ورقة مشاعره وحنان قلبه. |
|