|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الَّذِي ضَرَبَ مِصْرَ مَعَ أَبْكَارِهَا، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. وَأَخْرَجَ إِسْرَائِيلَ مِنْ وَسَطِهِمْ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. بِيَدٍ شَدِيدَةٍ وَذِرَاعٍ مَمْدُودَةٍ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. الَّذِي شَقَّ بَحْرَ سُوفٍ إِلَى شُقَق، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. وَعَبَّرَ إِسْرَائِيلَ فِي وَسَطِهِ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. وَدَفَعَ فِرْعَوْنَ وَقُوَّتَهُ فِي بَحْرِ سُوفٍ، لأَنَّ إِلَى الأَبَدِ رَحْمَتَهُ. بعد أن أظهر الله عمله الذي ينفرد به وحده وهو الخلق، يتكلم هنا عن إنقاذه لشعبه بني إسرائيل من عبودية مصر. ويظهر هنا إشراكه للبشر والملائكة معه في أعماله العظيمة، وحتى نهاية الأصحاح؛ لأن الله يحب خلائقه ويشجعها، بل ينسب لها بعضًا من أمجاده. يشير هنا إلى عجائبه في مصر لإنقاذه شعبه، وهي الضربات العشر، ويركز على الضربة العاشرة وهي قتل أبكار المصريين، التي بسببهاخضع فرعون، وسمح لبني إسرائيل أن يخرجوا من مصر، وإن كان هذا الخضوع مؤقت لأنه عاد بقساوة قلبه وخرج وراءهم ليعيدهم مرة ثانية للعبودية، فأهلكه الله. أنقذ الله شعبه من فرعون بشق البحر الأحمر إلى شقق، أي أقسام، ونفهم من الكتاب المقدس أنه شق طريقًا في البحر الأحمر (بحر سوف). وكانت المياه على الجانبين كالحائط يمينًا ويسارًا، وهذا عمل عجيب لم يسمع مثله من قبل. وعندما تجاسر فرعون وتبع بني إسرائيل أغرقهم الله في البحر الأحمر بعد أن نجى شعبه وخرجوا إلى برية سيناء. عبور البحر الأحمر يرمز للمعمودية، وعصا موسى التي ضرب بها البحر ترمز للصليب. وبعبور بني إسرائيل البحر الأحمر تخلصوا من عبودية فرعون الذي يرمز للشيطان. وغرق فرعون وجنوده يرمز لموت الإنسان العتيق، أي الطبيعة المائلة للشر في مياه المعمودية. قوة الله لم تكن فقط في شق البحر الأحمر، ولكن أيضًا في مساندة أولاده، فأعطاهم الشجاعة أن يعبروا وسط الماء إلى البر الثاني، أي برية سيناء. وكان عمود النار يحميهم من الخلف ويفصلهم عن فرعون وجنوده. |
|