|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مريم العذراء تقود عبيدها إلى الفردوس السماويّ. يا لها من علامة جليلةٍ لنيل المجد يحصل عليها عبيد مريم البتول بتعبّدهم لها. الكنيسة المقدّسة تخصصّ هذه الأمّ الإلهية بالآية المدوّنة في سفر ابن سيراخ ( ١١/٢٤) وقد طلبت في جميع هؤلاء راحةً وأنا في ميراث الربّ أحلّ ساكنةً. يقول الكاردينال أوغون في تفسيره هذه الآية : طوباويُّ هو الّذي تجد مريم البتول المثلّثة الغِبطة راحةً في بيته، فمريم ولأنها تحبّ الجميع ،تهتمّ أن تنشر عبادتها عند الجميع، ولكن كثيرون إمّا أنّهم لا يقبلون هذه العبادة، وإمّا أنهم لا يحفظونها، فمغبوط الّذي يقتبلها ويحفظها. يضيف إلى ذلك العلاّمة باجيوكالي هذا التفسير : إنّ قولها وأنا في ميراث الربّ أحلّ ساكنةً،يعني أنها تسكن في من هم ميراث الربّ المنتخبين، لانّ العبادة لمريم البتول تحلّ ساكنةً في جميع أولئك الّذين هم ميراث الربّ، أي الّذين سيكونونَ في السماء ساكنين يسبّحونه تعالى إلى الأبد، وتتابع الطوباوية والدة الإله قائلةً : عند ذلك أمرني خالق الجميع والّذي خلقني استراح في مسكني وقال لي : اسكني في آل يعقوب ورثي في إسرائيل وفي مختاري اجعلي أوصولكِ. ( ابن سيراخ ١٢/٢٤). تريد أن تعني بقولها هذا معلنةً أنّ خالقها تنازل لأن يأتي ويستريح ساكناً في أحشائها، وقد أراد منها أنّ تحلّ قاطنةً في قلوب جميع المختارين الّذين جاء رسمهم في شخص يعقوب وهم ميراث هذه البتول، وقد رسم أَنَّ في جميع المنتخبين للمجد تتاصّل عبادتي ويتأسّس فيهم الرجاء والحبّ نحوي. |
|