|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو التغصب؟ التغصب هو أن يغصب الإنسان نفسه على السير في الطريق الروحي. حقًا إن الحياة الروحية بمعناها السليم، هي أن الإنسان يحب الله ويحب الخير ويحب الملكوت السماوي، ويسلك في حياة البر والنقاوة بكل رضي القلب، ويشعر بأن عشرته مع الله هي ملء السعادة وشهوة قلبه. ولكن هل كل الناس يبدءون بهذا المستوي؟ كلا، بلا شك. محبة الله قد تكون نهاية الطريق. أو قمة العلاقة مع الله. وليست هي نقطة البدء إنما قد يبدأ بالمخافة.. وكما قال الكتاب " بدء الحكمةمخافة الله" (أم9: 10). يستيقظ الإنسان إلى نفسه، فتبدأ مخافة الله تدخل إلى قلبه، فيخاف من دينونة خطاياه ومن غضب الله، ويخاف أن يأتيه الموت وهو غير مستعد له. وهذا الخوف يدعوه إلى أن يغير طريقه. ولكن كيف يغير طريقة؟ يغيره بالتغصب. لأن محبة الله لا تكون قد ملكت على قلبه منذ البداية. وهكذا يكون التغصب هو نقطة البداية العملية في الحياة الروحية. إنسان دخل جديدًا في الطريق الروحي. لم يتدرب بعد على الصلاة ولم يتعود المكوث فيها طويلًا، وليست له المشاعر الروحية التي تساعده على صلاة الحب والعاطفة والخشوع والتأمل. ولكنه يغصب نفسه على الصلاة وإن حروب بإنهائها يغصب نفسه على الاستمرار فيها. يشعر بالليل أنه مثقل بالنوم: وأن متعب جسديًا، وليست لدية قوة على الوقوف للصلاة، وليست له رغبة في ذلك. ولكنه يغصب نفسه على ذلك واضعًا أمامه قول ماراسحق: اغصب نفسك على صلاة الليل. وزدها مزامير. يغصب نفسه على الصلاة، وعلى الوقوف أو الركوع أو السجود في الصلاة وتركيز فكره أيضًا، مانعًا إياه من الشرود والسرحان. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التعصب ليس له ملة |
التغصب والنمو |
التغصب والنمو |
فوائد التغصب |
التعصب |