|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
خَلِّصْنِي يَا اَللهُ لأَنَّ الْمِيَاهَ قَدْ دَخَلَتْ إِلَى نَفْسِي. يشعر داود أن الأحزان زادت عليه، فصارت مثل مياه ارتفعت حتى غطت جسمه كله إلى عنقه وكادت تغرقه. لذا يطلب الخلاص من الله؛ ليرفع عنه هذه الأحداث، إذ كان سبطه يهوذا متقاعس عن إرجاعه إلى عرشه، في الوقت الذي كان ينبغى عليه أن يكون أول الأسباط المهتم بهذا؛ لأن أورشليم تقع في سبط يهوذا، وباقى الأسباط كانت تريد إرجاعه، وأصبح هناك صراع متوقع بين الأسباط وبين سبط يهوذا. كل هذا وداود مطرود غريب عن مدينته أورشليم، وبعيدًا عن تابوت عهد الله، ومتألم بسبب ما فعله أبشالوم به، وخيانة الكثيرين له. لذا طلب من الله أن يخلصه من كل هذه المتاعب النفسية، بالإضافة للمتاعب الجسدية، إذ أنه لا يحيا مكرمًا كملك. هذه الآية نبوة عن المسيح الذي تجمعت عليه الأحزان في الأسبوع الأخير من حياته، وخاصة عندما كان يصلى في بستان جثسيماني قبل القبض عليه. هذه الآية نبوة أيضًا عن السبي البابلي، فهذه هي مشاعر اليهود عند سبيهم. وهي نبوة أيضًا عن يونان النبي، فهذه هي مشاعره وهو في بطن الحوت. |
|