كان الحدث التالي ذو الأهمية في حياة موسى هو مواجهته مع الله عند العليقة المشتعلة (خروج 3-4)، حيث دعا الله موسى لكي يكون مخلص شعبه. وبالرغم من أعذاره الأولى وطلبه الصريح من الله أن يرسل شخصاً آخر، فإن موسى رضى أن يطيع الله. وعد الله أن يرسل هارون، أخو موسى، معه. وباقي القصة معروف إلى حد كبير. ذهب موسى وأخيه هارون إلى الفرعون بإسم الله وطالبوه بإطلاق الشعب لكي يعبدوا إلههم. رفض فرعون بعناد، وأوقع الله عشر ضربات على الشعب وعلى الأرض، وكان آخرها هو قتل جميع الأبكار. ولكن قبل وقوع تلك الضربة، أمر الله موسى بتأسيس الفصح، الذي هو تذكار لعمل الله المخلص لفداء شعبه من العبودية في مصر.