|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لَمْ تَخْتَفِ عَنْكَ عِظَامِي، حِينَمَا صُنِعْتُ فِي الْخَفَاءِ، وَرُقِمْتُ فِي أَعْمَاقِ الأَرْضِ [15]. جاء عن الترجمة السبعينية والقبطية: لم يختفِ عنك عظمي الذي صنعته في الخفاء، وشخصي في أسافل الأرض". لاحظ إذ يتحدث المرتل عن عمل الله بالنسبة لتكوين الجنين يتحدث عن نفسه، فيقول على سبيل المثال: "عظامي". يؤكد المرتل معرفة الله له الدقيقة والعجيبة منذ اللحظة الأولى لبدء خلقته، حين كان يتكون في الرحم خفية كمن هو في أعماق الأرض لا يراه أحد. لا يقدر الإنسان أن يعرف كيف يتكون عظام الجنين في رحم أمه، ولا حال الإنسان نفسًا وجسدًا بعد دفنه في القبر. يرى القديس أغسطينوس أن العظام هنا تشير إلى قوة النفس وثباتها. فإن الله يهب المؤمنين قوة الصبر، فلا تنكسر قوتهم أمام ثورة الخصوم المحيطين به. * ما هو المدهش في أن يكون ملاك شجاعًا؟ لكنه لأمر عظيم أن يكون الجسد شجاعًا. من أين يأتي الجسد بالشجاعة، بينما هو إناء أرضي، إلا لأن فيه عظم صُنع سرًا؟ القديس أغسطينوس * مرة أخرى يتحدث عن المعرفة، ويظهر الله أنه يعرف كل هذه الأشياء... إنك تدرك خلقتي بدقة، جزءًا فجزءًا، وتعرفني حتى في أقل أعضائي، وفي نموي. وكما يقول المسيح: "شعور رؤوسكم محصاة". القديس يوحنا الذهبي الفم |
|