|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخادم الذي بحسب فكر الربلا يشرب خمرًا ولا مُسكرًا، ولا يأكل عنبًا رطبًا ولا يابسًا. ومن شهادة الكتاب عن الخمر أنها «تفرِّح قلب الإنسان»، نفهم أنها تشير إلى الأفراح والمسرَّات الأرضية. وهكذا نرى أن النَّذير يترفَّع ويتعفَّف عن كل المباهج العالمية، ويرفض بإباء كل ما يعرضه العالم من أمور جذَّابة ومُغرية للإنسان الطبيعي، حتى ما يبدو منها بريئًا. ذلك لأنه «إنسان الله» الذي يختلف عن إنسان العالم. إن عواطفه لا تستريح وتهنأ في الجو العالمي، مُدركًا أن العالم قد صلب ابن الله، لهذا لا يصلح أن يكون مصدرًا لأفراحه. إنه يُسَرّ بناموس الله بحسب الإنسان الباطن. وفي ناموس الرب (كلمة الله) مسرته. والقدِّيسين والأفاضل كل مسرَّته بهم. إنه يسعد معهم في أجواء نقيَّة ويُمارس معهم شركة المحبة الأخوية. كذلك سروره أن يعمل مشيئة الله، وأن يحيا في رضاه، وأن يتمتع بالوجود في حضرة الله الذي أمامه شبع سرور. إنه يتلذَّذ بمحبة المسيح التي هي أطيب من الخمر |
|