الرد علي شبهة ان الرب يضل الانبياء حزقيال 14: 9
Holy_bible_1
الشبهة
حزقيال النبي 14: 9 فاذا ضل النبي و تكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي و سامد يدي عليه و ابيده من وسط شعبي اسرائيل
ويقول المعترض كيف يضل الله الانبياء ؟
الرد
باختصار الرب يجازي الانبياء الاشرار علي شرورهم وكذبهم, وبعد ان اصروا يرفضوا الرب يسلمهم الرب الي ذهن مرفوض
فالله يجازي كل انسان حسب قلبه
ولنفهم الامر جيدا نرجع لبداية الامر فنجد حزقيال النبي يقول في الاصحاح الثاني عشر
2 يا ابن ادم انت ساكن في وسط بيت متمرد الذين لهم اعين لينظروا و لا ينظرون لهم اذان ليسمعوا و لا يسمعون لانهم بيت متمرد
فيوضح الرب انه يتكلم عن الاشرار الذين رفضوا مشورة الله التي يرسلها علي فم انبياؤه مثل حزقيال في السبي وارميا في اورشليم ليتوبوا عن خطاياهم وشهواتهم الشريره واحبوا مشورة الانبياء الكذبة لانهم يتكلمون بما يحبوا ان يسمعوا حسب شهوات قلبهم الشرير لان حزقيال يوبخهم علي شرورهم ولكن الانبياء الكذبه يعرفون شهواتهم الشريره فيقولوا لهم ان شهواتهم الشريره صحيحه وحلال
والشعب يدعي ان كلام الانبياء الكذبه الذين وعدوهم بالسلام هو الصحيح وكلام انبياء الرب الذين اخبروهم بخراب اورشليم هو الخطأ فيقول
12: 22 يا ابن ادم ما هذا المثل الذي لكم على ارض اسرائيل القائل قد طالت الايام و خابت كل رؤيا
12: 23 لذلك قل لهم هكذا قال السيد الرب ابطل هذا المثل فلا يمثلون به بعد في اسرائيل بل قل لهم قد اقتربت الايام و كلام كل رؤيا
فالرب يريد ان يخبرهم بانهم لا يعتمدوا علي اقوال الانبياء الكذبه الذين يقولون لهم سلام سلام سيكون لكم
بل الرب يخبرهم بان كل النبوات التي اخبرت بقرب خراب اورشليم ستحدث
وفي الاصحاح الثالث عشر يوضح كم من افعال شريرة فعلها هؤلاء الانبياء الكذبة باسم الله والله لم يكلمهم بهذه النبوات
13: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
13: 2 يا ابن ادم تنبا على انبياء اسرائيل الذين يتنباون و قل للذين هم انبياء من تلقاء ذواتهم اسمعوا كلمة الرب
13: 3 هكذا قال السيد الرب ويل للانبياء الحمقى الذاهبين وراء روحهم و لم يروا شيئا
13: 4 انبياؤك يا اسرائيل صاروا كالثعالب في الخرب
13: 5 لم تصعدوا الى الثغر و لم تبنوا جدارا لبيت اسرائيل للوقوف في الحرب في يوم الرب
13: 6 راوا باطلا و عرافة كاذبة القائلون وحي الرب و الرب لم يرسلهم و انتظروا اثبات الكلمة
13: 7 الم تروا رؤيا باطلة و تكلمتم بعرافة كاذبة قائلين وحي الرب و انا لم اتكلم
13: 8 لذلك هكذا قال السيد الرب لانكم تكلمتم بالباطل و رايتم كذبا فلذلك ها انا عليكم يقول السيد الرب
فهم في الاصل اشرار مضلين كذبه
13: 10 من اجل انهم اضلوا شعبي قائلين سلام و ليس سلام و واحد منهم يبني حائطا و ها هم يملطونه بالطفال
13: 16 اي انبياء اسرائيل الذين يتنباون لاورشليم و يرون لها رؤى سلام و لا سلام يقول السيد الرب
13: 17 و انت يا ابن ادم فاجعل وجهك ضد بنات شعبك اللواتي يتنبان من تلقاء ذواتهن و تنبا عليهن
13: 18 و قل هكذا قال السيد الرب ويل للواتي يخطن وسائد لكل اوصال الايدي و يصنعن مخدات لراس كل قامة لاصطياد النفوس افتصطدن نفوس شعبي و تستحيين انفسكن
13: 19 و تنجسنني عند شعبي لاجل حفنة شعير و لاجل فتات من الخبز لاماتة نفوس لا ينبغي ان تموت و استحياء نفوس لا ينبغي ان تحيا بكذبكن على شعبي السامعين للكذب
بل يصلوا لدرجة ان النساء تفعل احجبه بادعاء النبوة وياخذون مقابل
وهم نفس الانبياء الذي عاني منهم ارميا جدا وتعذب علي ايديهم في
سفر أرميا 5: 30-31
14: 13 – 18
23: 9 – 40
29: 8 – 10 و 21 – 23.
اذا عرفنا جيدا ان هؤلاء الانبياء الكذبه اشرار جدا وقد انذرهم الرب عدة مرات ان يتوقفوا عن النبوة الكاذبه ولكنهم رفضوا انذارات الرب واستهانوا بكلامه
والشعب يحب كلام هؤلاء الانبياء الكذبه ويرفضون بل ويسخرون ويعذبون انبياء الرب الحقيقيين ويقتلونهم
ويبدا في الاصحاح الرابع عشر
14: 1 فجاء الي رجال من شيوخ اسرائيل و جلسوا امامي
14: 2 فصارت الي كلمة الرب قائلة
بالشعب الذين ياتون الي حزقيال النبي ولكن اصنامهم في قلوبهم
3 يا ابن ادم هؤلاء الرجال قد اصعدوا اصنامهم الى قلوبهم و وضعوا معثرة اثمهم تلقاء اوجههم فهل اسال منهم سؤالا
الرب يعرف ان قلبهم شرير وهو يستنكر ويعلن انهم لم يذهبوا لحزقيال لكي يسالوا الرب علي لسانه ولكنهم اتوا مصرين ان يجعلوا حزقيال يوافق الانبياء الكذبه في كلامهم
فهم لم يكتفوا برفض كلام حزقيال وسماع كلام الانبياء الكذبه الذين يعرفون انهم كذبه بل وصلوا من شرهم انهم يريدوا ان حزقيال يكذب ويقول كلام مثل الانبياء الكذبه
6 لذلك قل لبيت اسرائيل هكذا قال السيد الرب توبوا و ارجعوا عن اصنامكم و عن كل رجاساتكم اصرفوا وجوهكم
والرب يعطيهم انذار اخير بعد كل هذه الشرير لكي يتوبوا ويرجعوا عن عبادة الاصنام وعن كل رجساتهم ولكن الذي لن يسمع فالله يعاقبه ويجعل وجهه ضده
8 و اجعل وجهي ضد ذلك الانسان و اجعله اية و مثلا و استاصله من وسط شعبي فتعلمون اني انا الرب
وايضا للنبي الكاذب الذي لم يتوب ولم يرجع عن كذبه يتركه الله الي ضلاله ويبيده من وسط الشعب
وياتي العدد الذي استشهد به المشكك
9 فاذا ضل النبي و تكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي و سامد يدي عليه و ابيده من وسط شعبي اسرائيل
معني كلمة اضللت
H6601
פּתה
pâthâh
BDB Definition:
1) to be spacious, be open, be wide
1a) (Qal) to be spacious or open or wide
1b) (Hiphil) to make spacious, make open
2) to be simple, entice, deceive, persuade
2a) (Qal)
2a1) to be open-minded, be simple, be naive
2a2) to be enticed, be deceived
2b) (Niphal) to be deceived, be gullible
2c) (Piel)
2c1) to persuade, seduce
2c2) to deceive
2d) (Pual)
2d1) to be persuaded
2d2) to be deceived
Part of Speech: verb
A Related Word by BDB/Strong’s Number: a primitive root
Same Word by TWOT Number: 1853
اي يفتح او يوسع او يباعد
يضل ويضطهد يترك لفطرته يضل يغوي يراود او يضايق يغيظ يجعله ارعن
وهي اتت في استخدامات مثل
سفر ايوب 5: 2
لأن الغيظ يقتل الغبي والغيرة تميت الأحمق.
سفر هوشع 7: 11
وصار أفرايم كحمامة رعناء بلا قلب. يدعون مصر. يمضون إلى أشور.
فالعدد لغويا يعني ان الرب سيعاقبه باسلوبه الشرير اي الجزاء من ذات الفعل . فهذا النبي الكاذب يريد ان يضل الشعب فيتركه الرب لضلاله فيخدع نفسه ويموت بسبب كذبه
ولكن الله لم يضله ولكن ترك له الفرصه للرجوع والتوبة اكثر من مرة والشعب ايضا الذين يسمعوه . وبعد انذار زمان طويل يعلن الرب انه سيتركه لضلاله
ومعني العدد بالمثال هو ان هؤلاء الانبياء الكذبه قالوا انه لن تخرب اورشليم بل يكون هناك سلام وقالوا ان نبوات ارميا ونبوات حزقيال عن السبي هو كلام كذب فالرب اضلهم بانه تركهم لكذبهم فهم كذبوا وصدقوا انفسهم انه بالفعل سيكون سلام في اورشليم حتي جاء حصار نبوخذنصر وفتح وهدم اورشليم وقتل كل هؤلاء الانبياء الكذبه . فبهذا تحقق كلام الرب انه اضلهم اي تركهم الي ضلالهم فكان ابادتهم بسبب ضلالهم وانهم صدقوا كذبهم
واوضح ان الله يتركه لشهوات قلبه ويتركه يصدق كذبه هذا هو معني اضلال الله له كما ذكر معلمنا يعقوب
رسالة يعقوب
13 لاَ يَقُلْ أَحَدٌ إِذَا جُرِّبَ: «إِنِّي أُجَرَّبُ مِنْ قِبَلِ اللهِ»، لأَنَّ اللهَ غَيْرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، وَهُوَ لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا.
14 وَلكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ يُجَرَّبُ إِذَا انْجَذَبَ وَانْخَدَعَ مِنْ شَهْوَتِهِ.
15 ثُمَّ الشَّهْوَةُ إِذَا حَبِلَتْ تَلِدُ خَطِيَّةً، وَالْخَطِيَّةُ إِذَا كَمَلَتْ تُنْتِجُ مَوْتًا.
وايضا شرحه داود النبي
سفر المزامير 81
11 فَلَمْ يَسْمَعْ شَعْبِي لِصَوْتِي، وَإِسْرَائِيلُ لَمْ يَرْضَ بِي.
12 فَسَلَّمْتُهُمْ إِلَى قَسَاوَةِ قُلُوبِهِمْ، لِيَسْلُكُوا فِي مُؤَامَرَاتِ أَنْفُسِهِمْ.
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 1: 28
وَكَمَا لَمْ يَسْتَحْسِنُوا أَنْ يُبْقُوا اللهَ فِي مَعْرِفَتِهِمْ، أَسْلَمَهُمُ اللهُ إِلَى ذِهْنٍ مَرْفُوضٍ لِيَفْعَلُوا مَا لاَ يَلِيقُ.
والله يحارب النبي والشعب ايضا لانهم كلاهم قلبه شرير
10 و يحملون اثمهم كاثم السائل يكون اثم النبي
11 لكي لا يعود يضل عني بيت اسرائيل و لكي لا يعودوا يتنجسون بكل معاصيهم بل ليكونوا لي شعبا و انا اكون لهم الها يقول السيد الرب
وهذا تاكيد انه عقاب لشرهم بالفعل فالرب لم يبدا ولكن انذر كثيرا ولما تمادوا في الشر تركهم يسقطوا بضلالهم
وايضا في
سفر الامثال 12 : 26
الصدّيق يهدي صاحبه.اما طريق الاشرار فتضلهم
وسبب محاربة الله لهذا النبي هو انه كان سبب عثرة للشعب ومكتوب ويل لمن تاتي منه العثرة
واورد ما ذكر ابونا انطونيوس فكري في تفسيره
لآيات 9ـ11 :
فاذا ضل النبي و تكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي و سامد يدي عليه و ابيده من وسط شعبي اسرائيل. و يحملون اثمهم كاثم السائل يكون اثم النبي. لكي لا يعود يضل عني بيت اسرائيل و لكي لا يعودوا يتنجسون بكل معاصيهم بل ليكونوا لي شعبا و انا اكون لهم الها يقول السيد الرب.
هنا يتكلم الله عن ماذا سوف يحدث لو ذهب إنسان مرائى يسأل نبى كذاب، لأن النبى الحقيقى رفض أن يجيبه لعدم إستحقاقه. فهذا المرائى كان يجب أن يقدم توبة، ولكنه وجد أن الأسهل أن يذهب لأحد الأنبياء الكذبة. هنا يقول الرب أنه يضل هذا النبى الكذاب = أى أن الله سمح لهؤلاء الأنبياء الكذبة أن يفعلوا ذلك ويقسوا الأشرار فى طريقهم التى قرروها. والله طبعاً ليس مصدراً للشر، ولكنه يستخدم شريراً ليعاقب أو يدمر شرير آخر، ويستخدم شريراً ليخدع شرير آخر، فكلاهما خاطئ وكلاهما سيعاقب = ويحملون إثمهم. إن حالة الضلال التى عليها هذا النبى الكاذب سببها حقيقة إنحراف قلبه، ولكن لأن عواقب الخطية هى من ترتيب الله لذلك يقال أن الله أضل هذا النبى، أى سمح الله بهذا لينال عقابه. بل أن الله سيبيد هذا النبى الكذاب = وأبيده من وسط شعبى. فالله يترك الإنسان بسبب خطيته لشهوات قلبه. وقد يكون هذا هو السبب فى مجئ ضد المسيح فى الأيام الأخيرة حيث يزداد الشر جداً، ولا يعود الناس يطلبون الله، بل لا يطلبون سوى العالم وشهواته ولنسمع قول المزمور "الرب يعطك حسب قلبك مز 20 : 4" والعقوبات للبعض هى الإبادة والقطع = وأبيده من وسط شعبى. أما للبعض الآخر فهى
تأديب لمنع الخطية = ليكونوا لى شعباً وأكون لهم إلهاً = وطبيعى فهذا لن يحدث إلا لو تابوا.
والمجد لله دائما