|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس البار عمون المصري 4 تشرين الأول غربي (17 تشرين الأول شرقي) عندما مات والداه، عهد به إلى عمه الذي أكرهه على الزواج رغم صغر سنه. وليلة زفافه، بعدما تركه المدعون وزوجته، فتح عمون الكتاب المقدس وقرأ مقطعاً من رسالة الرسول بولس إلى أهل كورنثوس جاء فيه الحديث عن هموم الزواج، فيما يتسنى للعذراء أن "تهتم في ما للرب لتكون مقدسة جسداً وروحاً" (1كور7). وهكذا تبنى عمون وزوجته القول الذي ورد في الآيتين 29 و31 من الفصل السابع: "إن الوقت منذ الآن مقصر لكي يكون الذين لهم نساء كأن ليس لهم... والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه...". فقرروا الخروج إلى البرية للعيش في صوم وصلاة. فجاءا إلى موضع في جبل نيترية قريباً من مدينة الأسكندرية وأقاما في كوخ صغير، ولكنهما فطنا سريعاً إلى أنه من غير الجائز لهما أن يبقيا معاً لئلا يجربا الطبيعة البشرية ويعطيا للشيطان فرصة لاصطيادهما، فافترقا ليسلك كل منهما منفرداً في حياة التوحد. لم يكن عمون يعرف في طعامه لا الخمر ولا الزيت، ويقتات من الخبز الجاف مرة كل يومين أو ثلاثة. وقد أرضت طرقه الله فأقبل عليه الكثيرون يطلبون إرشاده ليصيروا رهباناً. وكان كلما أتاه طالب رهبنة يعطيه قلايته بما فيها، فيما كان الإخوة الباقون يأتونه بالمؤونة وبما يحتاج إليه من آنية. الحب الأخوي كان الشريعة الأولى بينهم. ولم تمر سنون قليلة حتى تحولت برية نيترية، بإرشاد عمون، إلى مدينة بمعنى الكلمة. ولكن، أراد بعض الإخوة أن يتوغلوا في البرية ليتسنى لهم أن ينعموا بالهدوء والصلاة النقية الدائمة. وحدث أن جاء القديس أنطونيوس الكبير لزيارة عمون فعرض له هذا الأخير حال رهبانه وطلبهم. وانتظر انطونيوس حتى الساعة التاسعة أي الثالثة بعد الظهر وقام فانطلق وعمون في البرية إلى غروب الشمس. وهناك توقفا فغرز انطونيوس صليباً في الأرض وقال لعمون: إلى هنا تكون قلالي الإخوة الذين يرغبون في الهدوء، حتى إذا ما أراد أحد أن يأتي من هناك إلى هنا أمكنه بلوغ المكان قبل غياب الشمس، وهكذا أيضاً من رغب في الانتقال من هنا إلى هناك: وكانت المسافة التي قطعاها تسعة عشر كيلومتراً. ولم يمض وقت طويل حتى امتلأت تلك الأصقاع بقلالي الرهبان الذين بلغ عددهم أكثر من ستمئة. كان عمون وانطونيوس على محبة عميقة فيما بينهما. فلما رقد عمون في الرب، وكان انطونيوس في الجبل المسمى باسمه يتحدث إلى بعض الرهبان الجدد، توقف انطونيوس عن الكلام ورأى عمون يصعد إلى السماء بصحبة جم من الملائكة. من الأقوال الكثيرة التي اعتاد عمون أن يرددها: "احمل أثقال سواك كما يحمل الله أثقالك". طروبارية البار عمون المصري باللحن الثامن للبرّية غير المثمرة بمجاري دموعك أمرعتَ، وبالتنهُّدات التي من الأعماق أثمرتَ بأتعابك إلى مئة ضعفٍ. فصرتَ كوكباً للمسكونة متلألئاً بالعجائب، يا أبانا البار عمون، فتشفع إلى المسيح الإله أن يخلص نفوسنا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
القديس البار عمون النيتري |
القديس البار بلامون المصري |
القديس البار أريس المصري |
القديس البار أيبريخيوس المصري |
القديس البار إيليا المصري |