صفيحة الجارديان: واشنطن تفضل العسكر على حكومة الإخوان المنتخبة

[Mary Naeem]

الجارديان: واشنطن تفضل العسكر على حكومة الإخوان المنتخبة

كتب - محمد فوزي
قالت صحيفة الجارديان البريطانية، إن الولايات المتحدة قد تفضل سرًا الحكم العسكري في مصر على قيام حكومة لجماعة الإخوان المسلمين، لكنها يجب أن تتمسك بحقوق الإنسان.

وأضافت الصحيفة في تعليقها اليوم "السبت" أن هذا الأمر قد يكون انقلابًا أو مناورة قانونية ممزوجة بانتزاع سلطة سياسية، لكن أيًا كان الأمر فإن الحل الأخير للبرلمان المصري يمثل حدثًا سيكون له صدى مدوٍ.

وتسألت الصحيفة حول ما إذا كانت مصر صارت دولة شبيهة بباكستان، حيث الحكومة المدنية خادمة للمؤسسة العسكرية، وفي الوقت نفسه الولايات المتحدة صامتة بطريقة ملفتة للنظر على الرغم من تحركات العسكر المكشوفة المناوئة للديمقراطية.

وأشارت الصحيفة إلى أن حل المجلس العسكري للبرلمان لم يكن قانونيًا، ومع أنه حُل من جانب واحد في عام 1984 و1987، إلا أن الوضع الحالي فريد لأن استيلاء العسكر على السلطة التشريعية حدث في وقت ما زال فيه التنافس مستمرًا على مقعد الرئاسة.

ونبهت بأنه حتى إذا فاز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي بالرئاسة، من المتوقع أن يكون هناك المزيد من الركود والتصدع في البلد، وفي حالة تولى الإخوان المسلمين بالسلطة التنفيذية والعسكر يتحكمون في التشريعية والقضائية، فإن كل طرف سيشارك في صراع على السلطة والغلبة فيه ستكون للأقوى، ومن المحتمل أن يضيع في صراع السلطة الانتباه الشديد المطلوب لمشاكل البلد كالصحة العامة والعلاقات مع الحكومات الأجنبية وأهم من ذلك الاقتصاد.

وأضافت: "أما إذا فاز أحمد شفيق فإن فوزه سيجسد مخاوف كثير من المصريين الذين يرون في هيمنة العسكر على كل دوائر الحكومة ضياعا للثورة وعودة لحكم النظام القديم. كما أن الهيمنة على كل أذرع الحكومة ستسمح للجيش بتصحيح الأخطاء التي ارتكبها مؤخرًا بتشكيله شراكة واقعية مع منافسه السياسي الرئيسي، جماعة الإخوان المسلمين.

وقالت الصحيفة: إن بروز جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الأخيرة يفضح أولويات أمريكا، رغم أن كل الحديث الحالي عن تعزيز الديمقراطية في مصر، عندما وُوجهت بخيار بين حكومة إسلامية منتخبة ديمقراطيًاومجلس عسكري مستبد، تبدو الولايات المتحدة وكأنها تفضل الثاني.

صدى البلد