فهؤلاء كلهم مشهوداً لهم بالإيمان لم ينالوا الموعد.
إذ سبق الله فنظر لنا شيئاً أفضل ...
( عب 11: 39 ،40)
إلى أن يأتي ذلك الوقت سبق الله فنظر لنا شيئاً أفضل. لقد فُتحت السماوات الآن للإيمان، الأمر الذي لم يكن لهم، وقد اجتاز المسيح السماوات، وأخذ مكانه هناك على أساس إكمال عمل الفداء، وأُعلنت الأشياء السماوية كنصيب المؤمنين، وصار المسيح غرض الإيمان. فبعد ظلمة سيناء الكثيفة، أعلن الله ذاته إعلاناً كاملاً في الابن، وأصبح لنا قدوم إليه فنستطيع أن ندخل إلى أقداس محضره بعمل ابن الله الكامل، هذا هو الامتياز الرائع لدعوة المؤمنين في عهد النعمة الحاضر. وليس هذا فقط، بل أن المسيح الذي رُفض ومات وقام وارتفع إلى السماء، أرسل الروح القدس ليسكن في المؤمنين ويربطنا به وهو في المجد هناك. وهكذا يظهر بوضوح الفرق بين مؤمني العهد القديم والعهد الجديد، والشيء الأفضل الذي أصبح لنا.