|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فى ضوء الفجر الوليد ومع أولى نسماته التي تبعث رعشة خفيفة في الأبدان اتجهت المريمات إلى قبر الحبيب و معهن الأطياب و الحنوط لإتمام مهمة تطييب جسده. وبكل اللوعة والحزن والدمع يملأ العيون، سِرن نحو وجهتهن ولا يشغل بالهن سوى سؤال واحد؛ من يرفع لنا الحجر؟ وعندما وصلن رأين إجابة السؤال بأعينهن. فالحجر مُدحرج بعيداً عن القبر ، والقبر فارغ. وجملة واحدة تقال لهم: لماذا تطلبن الحىًّ بين الأموات فالمسيح قام. قيامة المسيح حدث فريد حدث مرة واحدة بطول الإنسانية المسيح صُلب ومات وأقام نفسه من الأموات وصار باكورة الراقدين. ـ القيامة لم تكن اعتباطاً لكنها كانت تخطيطاً من الله بعد سقوط آدم. فقد كان أول ذكر عن صلب المسيح في اللعنة التي وضعها الله على الحية، أنه ستكون هناك عداوة بين نسل الحية ونسل المرأة " هُوَ يَسْحَقُ رَأْسَكِ، وَأَنْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ " تكوين 3 : 16 تحققت هذه النبوة في صلب المسيح الذي تحمل كل آلام الصلب ومُزّق جسده لكنه قام ظافراً منتصراً على الشيطان وانهدمت مملكته إلى الأبد. ـ القيامة ليست حدث عظيم نتأمل فيه فقط بل ليكون لنا رجاء أن يسوع المسيح سيقيم الراقدين ويُحضرهم، ليكونوا معه كل حين. ـ القيامة أهم ما بها ليست اتمام النبوات ولا عظمة المعجزة لكنها منحتنا الخلاص من الموت ومن عبودية الشيطان " إِذْ جَرَّدَ الرِّيَاسَاتِ وَالسَّلاَطِينَ أَشْهَرَهُمْ جِهَارًا، ظَافِرًا بِهِمْ فِيهِ."كولوسي 2 : 15 المسيح قام من الأموات وأقامنا معه هللويا |
|