الأنبا موسى الأسود
من الطريف أن يهاجمه أربعة من اللصوص في بدايات حياته الرهبانية حيث كانت قلالي الرهبان المتفرقة في الجبل هدفًا للصوص، مثلما أصبحت الأديرة كلها هدفًا لهجمات البربر فيما بعد، والتي اُستشهد موسى في إحداها.. ولكن موسى يقتاد اللصوص الأربعة مقيدين إذ كانت قوته الجسدية ما تزال فيه، وسلمهم للآباء في الدير ليروا ماذا يصنعون معهم، ولكنهم طلبوا إليه أن يتعامل هو معهم، فأكرمهم كثيرًا وتلاطف معهم، فتأثروا بذلك ولكن غبطتهم ازدادت وكذلك دهشتهم عندما عرفوا أن مضيفهم ما هو إلا موسى اللص الشهير، فتابوا على يديه، وتفيد بعض المصادر أنهم حذوا حذوه في الطريق الرهباني.