|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انتقال العذراء إلى السماء: وكانت العذراء تتوق إلى أن تنطلق إلى السماء لتكون مع ابنها يسوع، وقد رقدت بالرب بسلام، ولم يتّفق المؤرّخون على سنة وفاتها، وكم بلغت من السنين، ويُرجّح أنها انتقلت إلى السماء سنة 56 للميلاد، وقد بلغت السبعين من عمرها، كما أن موضوع انتقالها إلى السماء نفساً وجسداً لم تقرّه الكنيسة السريانية كعقيدة إيمانية، إنما هو تقليد أبوي إيماني، نستند به خاصة إلى قصة مار توما الرسول السريانية الموضوعة، وفيها نقرأ عن اختطاف الرسل بالروح واجتماعهم في اورشليم لتجنيز العذراء مريم وتأخّر توما، ومقابلته العذراء في الهواء وهي صاعدة إلى السماء، وأخذه منها زنارها الذي أتى به إلى الرسل، وطلب منهم فتح ضريحها، ولما فعلوا ولم يجدوا جسدها الطاهر، أعلن لهم توما حقيقة صعودها إلى السماء بالجسد الممجّد، وأنه رأى موكبها، وأخذ منها زنارها كشهادة لذلك، فصدّقوه. ويحدّثنا التقليد السرياني عن الزنار الذي أخذه الرسول توما معه إلى الهند. وإن توما استشهد على أيدي كهّان الوثنية. وعندما نُقِلَ رفاته إلى الرها في القرن الرابع نقل معها الزنار، وأخيراً وصل إلى كنيسة العذراء في حمص التي دُعيت منذ ذلك التاريخ كنيسة أم الزنار، واكتشف الزنار عام 1852 على عهد مطرانها مار يوليوس بطرس (بعدئذ البطريرك مار إغناطيوس بطرس الرابع) ووضع في موضعه في المذبح، واكتشف ثانية على يد المثلث الرحمات البطريرك أفرام الاول برصوم عام 1953، وهو الآن موضوع في تلك الكنيسة في حمص يتبرّك منه المؤمنون. |
|