يقول كلارك: [كثير من القدامى، خاصة الآباء اليونان، يعتبرونه ملخصًا لحياة داود، حيث يعبَّر فيه عن كل الحالات التي مرّ بها، بما تشمله من محاكمات واضطهادات ومساعدات وتشجيعات تلقاها. ويرى الآباء اللاتين في المزمور أنه يشمل كل مبادئ السلوك الخاصة بالإنجيل، وأنه يحكم سلوك الإنسان في كل موقف من مواقف الحياة .]
يرى البعض أن داود لم يكتب هذا المزمور في ظرف معين واحدٍ، وإنما كان أشبه بمذكرات يومية3، بدأها في شبابه واستمر فيها حتى شيخوخته. كل المؤمنين مدعوون للتأمل فيه لكي يجد كل واحدٍ نفسه فيه مرة ومرات، متأملًا في قيمة كلمة الله الثمينة وعذوبتها ومجدها.
احتفظ داود بمذكراته هذه مبرزًا أن كلمة الله هي موضوع سنده ولهجه وعذوبته منذ شبابه حتى شيخوخته، وها هو يقدمها لنا كي نقبل كلمة الله بكونه "الأول والآخر، البداية والنهاية" في كل حياتنا (رؤ 8:1).