حين قضى الربّ أعماله في البدء، قرر لها حدودها [24].
يقصد هنا بدء عملية الخلق وليس في الأزل، لأنه لا يرجع أصل المخلوقات إلى الأزل، وقد خلقها بترتيبٍ عجيبٍ ووزنٍ دقيقٍ، وحدَّد لكل مساره لا يتجاوزه وعمله. خلق الإنسان الأول آدم كاملا على صورته، وأَعَدّ له ما يحتاجه، وأعطى له طعامه كما أعطى أيضًا لكل المجرات والنجوم احتياجاتها فلا شك أن هذه الأجرام تستهلك طاقة كبرى في سبيل عملها هذا، فالشمس على سبيل المثال يحدث فيها يوميا آلاف الانفجارات النووية وهو ما ينتج عنه الضوء والدفء والتوازن الفلكي لها.