حقائق عن ضفدع الشجر
تستطيع هذه الكائنات الصغيرة القيام بلعبة عجيبة أنها تسلق سطح زجاجي . فلا غرو لان هذه الحركة بالنسبة لبطلاتنا شيء عادي غير مثير يرجع الفضل في قدرتها عليه الى أغشيتها الأصبعية التي تشبه الى حد بعيد المجسات .
أن التسلقات الاعجازية ليست موضع حديث في عالم الضفادع لأن أيا من هذه المخلوقات لا تعرف الاصابة بالدوار ولان حتى اقلها خبرة تجيد هذا اللون من الرياضة ها هو مشهد تسلق جماعي لهذه الرياضيات البارعات .
ها هي ضفادعنا تحضر حفلة الرقص الكبرى متباهية بثيابها الغابية الأنيقة ذات النماذج الفريدة المتعددة الألوان طبق آخر صيحات تفصيل الازياء , ولنترك الهزل جانبا ولنقل : آن تنوع الالوان راجع الى شتى المؤثرات التي تخلفها البيئة من خلايا جلودها ويكتنف الأمر بطبيعة الحال غرضا نفعيا الا وهو التنكر بواسطة الوان الطبيعة المحيطة حتى تحتجب عن انظار العديد من الحيوانات الغادرة المترصدة .
بحلول اولى موجات البرد تبدأ فترة السبات الطويلة وعندها ينتقل هذا البرمائي إلى قبوة المتمثل في تجويفة تحت سطح الأرض الموحلة. هنا يخلد سعيدا مطمئنا دافئا طوال فصل الشتاء .
إنها ليلة ربيع ساحرة، تضبط الضفادع أكياسها الحنجرية فتنفخها بالهواء ثم .. تأخذ في العزف وأطلاق نغماتها العاطفية التي عند انتهائها تأتي الضفدعات الا ان تسقط بيضها : أن كل واحدة تضع في الواقع عددا اقصاه الف بيضة .