هو فعل روحي سري غير منظور ولا محقق زمنياً، وهو الذي نتقبله نحن الآن بالإيمان ونعيش فيه ومن أجله.
فنحن الآن بالإيمان نرفع قلوبنا إلى فوق حيث المسيح جالس عن يمين العظمة في الأعالي، فنحس بعلاقتنا الوثيقة بالمسيح ونرتبط بمصيرنا الأبدي ونستوطن عنده. فالقيامة هي مصدر حياتنا الجديدة ونور إيماننا.
كما أننا نجاهد كل يوم بالحب والبذل والتفاني في خدمة الآخرين ، علی أساس أن تُستعلن لنا قوة القيامة أكثر فأكثر في حياتنا لكي نعيش بالروح فوق مستوى أتعاب هذا الدهر ومطالبه، لأن هذا مضمون القيامة وقوتها، أي برجاء آخر غير رجاء هذا العالم : « إني أنا حي فأنتم ستحيون».
العلاقة بين الفعلين: القيامة كفعل زمني تُحقق لنا كل مواعيد الله السابقة سواء في العهد القديم بكافة حوادثه أو العهد الجديد بكل عطائه الإلهي . فالقيامة كفعل روحي تُجسد لنا هذه الحوادث والمعطيات عينها لنعيش بها ونستمتع بقوتها الروحية المذخرة لنا فيها.