الإيمان هو عمل حبّ لا عمل معرفة عقليّة، والحُبّ الّذي يدخلنا في المعرفة الإلهيّة يكون السَّبيل إلى المعرفة العقليّة بالقدر الّذي يُمكِّن عقلنا من الوصول إليه. وحفظ الوَصايا هو التطبيق العملي للحُبّ الإلهيّ. يجب أن نؤمن أوّلاً بالرَّبّ، ثمّ أن نستسلم بدون تحفّظ لوصاياه. ونعتمد الإيمان عنوانًا لمحبّتنا.
الإيمان يأتي أولاً ثم المحبة كما قالت القديسة تريزا دي كالكوتا " ثمرة الإيمان الحُب"، فمن يؤمن يرى المسيح. ومن يرى المسيح يُحبُّه. ومن يحب المسيح يطيع الوَصايا، والرُّوح القُدُس هو الذي يُعطينا الحُب لنحفظ الوَصايا، كما جاء في تعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية "أن المَحبَّة التي هي ثمرة الرُّوح وكمال الناموس تحفظ وصايا الله ومسيحه" (رقم 1824).
فالوصية تأتي دائماً من الخارج، تُعطى لنا من قبل آخر. بينما الحبّ، على العكس يأتي من أعماقنا.