|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فى ذكرى 11 سبتمبر.. "اليوم السابع" يعيد نشر أخطر حوار مع المستشار القانونى لـ"البنتاجون".. "جليسون" يروى مأساة أقدم سجين مصرى بـ"جوانتانامو" جليسون خلال حواره لـ"اليوم السابع" فى الذكرى الحادية عشر لأحداث 11 سبتمبر عام 2001، يثار دائماً الحديث عن نتائج تفجير برجى مركز التجارة العالمى بنيويورك ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الأمر الذى دفع الرئيس الأمريكى آنذاك إلى إعلان حرب شعواء على عدد من الدول، واعتقال العشرات فى معتقل جوانتانامو. وبمناسبة ذكرى أحداث 11 سبتمبر، يعيد "اليوم السابع" نشر أخطر حوار أجرته الزميلة هناء أبو العز مع المستشار القانونى الأمريكى لوزارة الدفاع الأمريكية شون جليسون الذى فوضته وزارة الدفاع الأمريكية للدفاع عن المصرى "طارق السواح" المعتقل فى سجون جوانتانامو، والذى يعد أقدم سجين فى المعتقل. إلى نص الحوار.. طارق محمد السواح (55 عاماً).. اسم ربما لا يعرفه سوى أفراد أسرته وأقاربه وأصدقاؤه بالإسكندرية لكن تعرفه جيداً جدران وأنحاء معتقل جوانتانامو الرهيب، وتعرفه سجلات معتقليه فى الحكومة الأمريكية منذ أن اقتادوه قبل 10 سنوات ضمن مئات من ضحاياهم بدعوى وصمهم بالإرهاب وتورطهم فى أحداث 11 سبتمبر، فيما ظل نظام الرئيس المخلوع حسنى مبارك يتجاهل السؤال عنه كعادته فى إهمال مواطنيه فى الداخل والخارج، حتى فوضت وزارة الدفاع الأمريكية نفسها مستشاراً قانونياً بها للدفاع عنه أمام القضاء الأمريكى وهو شون جليسون، فيما جدد انتخاب رئيس جديد للبلاد الأمل لدى أسرة طارق فى التدخل للإفراج عن ابنهم، بعد أن وعد الرئيس مرسى بالتدخل للإفراج عن الشيخ عمر عبد الرحمن المحبوس بالسجون الأمريكية منذ نحو 18 عاماً. "اليوم السابع" التقت المستشار القانونى الرائد شون جليسون والذى حكى قصة إسناد الدفاع عن طارق السواح إليه، فقال: فى نهاية عام 2008 سلمتنى وزارة الدفاع الأمريكية مهمة الدفاع عن المواطن المصرى طارق محمود أحمد محمد السواح وبعد أن اطلعت على ملفه تبين أنه أقدم وأكبر مسجون سياسى بمعتقل جوانتانامو بعد أن أفرج عن الباقين خلال فترة تولى أوباما الحكم من خلال مفاوضات تدخل فيها رؤساء وأمراء دولهم، مشيراً إلى أن حالة طارق الصحية والنفسية لن تسمح له بالبقاء حياً داخل هذا المعتقل لسنوات أخرى، حيث زاد وزنه خلال الأعوام الماضية من 80 كجم حتى أصبح 200 كجم جراء حالته السيئة التى يعانى منها. ويشير جليسون الى أن طارق منذ إلقاء القبض عليه فى 2001 بتهمة التآمر لصالح تنظيم القاعدة وتقديم الدعم المادى لأنشطة إرهابية وحتى صدور قرار بإسقاط هذه التهم عنه لم يعرض على قاضٍ للتحقيق أو محكمة حتى الآن، على الرغم من تقديم العديد من الالتماسات للحكومة الأمريكية بتوفير محاكمة يمثل فيها أمام قاضٍ وآخرها خطاب طلب فيه جليسون من اللجنة العسكرية فى جوانتانامو تحديد يوم لمحاكمة طارق السواح، إلا أنها فاجأته بقرارها بإسقاط جميع التهم عن طارق فى مارس 2012 عندما لم تستطع تقديم دليل واحد لإدانته أو تبرير احتجازه. ويشير جليسون إلى أنه فى حالة طارق لا توجد خيارات كثيرة، فإما رفع دعوى حق المثول والتى أقامها بالفعل منذ 2005 ولم يبت فيها حتى الآن أو أن يقوم رئيس الحكومة المصرية بطلب الإفراج عنه من الرئيس الأمريكى نفسه، مشيراً إلى أن الحل الأخير أصبح سهلاً اللجوء إليه بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد، لافتاً إلى أنه تم بالفعل إخلاء سبيل المئات من المعتقلين من أستراليا وإنجلترا ويتم حالياً التفاوض للإفراج عن مواطنين كويتيين بمجرد وصول مخاطبات من ذويهم ، فيما كشف جليسون عن أنه تم الإفراج بالفعل عن مصريين بعد أن قامت حكومات عربية – وليست مصر - بمخاطبة الرئيس الأمريكى، نظراً لخوف المعتقلين من العودة إلى مصر فى ظل نظام مبارك السابق. ويتحدث جليسون عن معتقل جوانتانامو، فيقول إنه عندما يدخله لبضع دقائق لزيارة طارق يشعر بضيق شديد من مشاهد القهر والذل والتعذيب التى يراها فى أعين طارق دون أن يتحدث عنها، متسائلاً كيف يمكن أن يحتجز إنسان فى قفص لسنوات طويلة دون محاكمات، ويتم تصنيفه على أنه إرهابى دون أدلة، فيما يشير المحامى الأمريكى إلى أنه استهدف زيارة مصر فى هذا التوقيت لنشر الوعى بين المصريين بوجود مواطن مثلهم داخل السجون الأمريكية، ومقابلة الرئيس مرسى ومسئولين فى الحكومة لدفعهم إلى تقديم التماسات بطلب رسمى للحكومة الأمريكية للإفراج عنه. ويقول جليسون، إنه أحضر معه هدية طارق لأسرته، وهى عبارة عن صور رسمها داخل زنزانته لوالدته التى لا تعرف حقيقة أمره حتى الآن وشقيقته وأخيه وابنته، وهى حصيلة اعتقاله فى جوانتانامو 11 سنة، فيما يكشف جليسون عن أن الرئيس الأمريكى أوباما حاول إغلاق معتقل جوانتامو سىء السمعة، إلا أن الكونجرس رفض ذلك، ولكنه سمح للمعتقلين الاتصال بأسرهم عن طريق الصليب الأحمر الدولى بواسطة الإنترنت المرئى على فترات متباعدة. من جانبها، تقول نجلاء شقيقة المعتقل طارق السواح، إن شقيقها اعتنق فكر جماعة الإخوان المسلمين خلال سنوات دراسته الجامعية وتعرض إثر ذلك للاعتقال المستمر فاضطر إلى السفر خارج مصر وسافر إلى اليونان عام 1990، ومنها إلى كرواتيا، حيث عمل مع هيئة الإغاثة الإسلامية لمساعدة منكوبى مذابح الصرب ضد المسلمين فى البوسنة وهناك التقى بامرأته البوسنية التى تزوجها وأنجب منها طفلته سارة التى تبلغ من العمر الآن 15 سنة لم يعيش معها منهم أكثر من 4 سنوات، موضحة أنه عندما قامت الحرب الصربية على المسلمين انتقل طارق وعائلته إلى مدينة زينتيا التى تبعد حوالى الساعتين عن سراييفو وأتاح له حصوله على الجنسية البوسنية تملك مزرعة، بالإضافة إلى عمله كمدرس للدين الإسلامى فى معهد للدراسات الإسلامية هناك وأيضاً فى دار الأيتام التابعة لهيئة الإغاثة الإسلامية، مضيفة أنه بعد مرور سنوات جاءت اتفاقية دايتون التى حاكتها يد الصهيونى اللورد دايتون لضرب وتشتيت الأسر العربية البوسنية وكان أهم بنودها طرد جميع البوسنين العرب دون أى اعتبار لحقوقهم أو حقوق أسرهم الإنسانية أو القانونية والسياسية فأصبح عرب البوسنة، ومنهم طارق منبوذين مطاردين هناك، كما كان لا يستطيع العودة إلى مصر خوفاً على أسرته من بطش أمن الدولة، ولم يجد مأوى سوى فى أفغانستان، وبعد وقوع أحداث 11 سبتمبر قرر طارق وبعض رفاقه ألا يكونوا طرفًا فى الأحداث فاتخذوا طريق باكستان للخروج من أفغانستان وفى الطريق هاجمتهم الطائرات الأمريكية فقتلت كثيراً منهم وأصابت البعض الآخر، ومن بينهم طارق الذى اقتيد بعدها إلى معتقل جوانتامو "النازى". ويمسك شقيقهما جمال بطرف الحديث مكملا أن المعتقلين يصلون قسم الاستقبال فى سجن جوانتامو مقيدى الأيدى والأرجل ومعصوبى الأعين، حيث ينهال عليهم عصبة من زبانية المخابرات الأمريكية بالصواعق الكهربائية، وهم يمشون حفاة عراة مغمورة أرجلهم فى الماء ثم يأتى دور الضرب البدنى بالهراوات والعصى المطاطية ثم الإغراق التشبيهى والذى يجبر المعتقل فيه على الاستلقاء على ظهره مقيد اليدين والرجلين ثم يغطوا وجهه بفوطة سميكة ويبدأ صب الماء على الفوطة حتى يشارف على الغرق ثم يأتى دور العقاقير التى تتلف جينات الجسد وتصيبه بأمراض نادرة ومع الحبس الانفرادى تؤدى إلى الهلوسة والجنون الدائمين ومن ثم الانهيار العصبى، مؤكداً أن شقيقه طارق تعرض لكل هذه الأنواع الوحشية من التعذيب حتى تدهورت صحته الذهنية والبدنية طبقاً لشهادة محامى الدفاع الذين تولوا الدفاع عنه على مدار سنوات عديدة. |
|