يعلن داود النبي أن الله يحفظ ويحرس أولاده الأبرار من أيدي الأشرار، فلا تصيبهم ضيقة إلا بما يسمح به الله لمنفعتهم، فهم في حماية الله طوال حياتهم في هذا الدهر وهذا يعطيهم طمأنينة، فيتحركون بحرية في علاقتهم بالله وخدمتهم له.
يَعِد النبي الأبرار المتضعين، أي المساكين بأن الله يحفظهم معه إلى الأبد، بل يمتعهم بعشرته في ملكوت السموات، فهم يتمتعون بالله طوال حياتهم، ثم في السماء. وذلك بخلاف الأشرار الذين يحيون في اضطراب وعندما يموتون يذهبون للعذاب الأبدي. ولذا فعنوان هذا المزمور يقول إلى النهاية للثامن أي يحفظ الله حياة الأبرار على الأرض ويمتعهم بأمجاد الملكوت التي يرمز إليها اليوم الثامن.