فضائل تتعلق بالشكر
الهدف السليم
كثيرا ماتكون للبعض اهداف عالمية او مادية , يحزن ان لم يصل اليها , ولا يستطيع ان يشكر الله فى وسط تمسكه بهذه الاهداف .
اما الانسان الروحى فله هدف واحد هو الله .
لذلك لا يبالى بالدنيا , ان أقبلت او أدبرت , ولا يهتم بكل ما فيها من اغراض زائلة , ولا يحزن ان لم يحصل على ملاذها . وفى اكتفائه بالله , يشعر بسعادة كبيرة يشكر الله عليها . وقد يكون محروما من اشياء كثيرة يتمتع بها غيره .ومع ذلك فهو راض وشاكر بحياته مع الله .
وهنا نقول ان حياة الزهد توصل الى حياة الشكر .
او قل ان محبة الله التى تؤدى الى هذا الزهد فى الدنيا , هى التى توصل الى حياة الشكر. وهكذا عاش اباؤنا الرهبان والنساك ليس لهم من الدنيا شىء, ومع ذلك يعيشون فى فرح وشكر . وبنفس الوضع , نرى القديس بولس الرسول عن نفسه وعن معاونيه فى الخدمة :"كفقراء , ونحن نغنى كثيرين. كأن لا شىء لنا , ونحن نملك كل شىء " (2كو10:6).
العالم يرانا كأن لاشىء لنا , ويرنا كالفقراء . بينما نحن نملك كل شىء , لان الله الذى معنا هو كل شىء لنا , هو الكل فى الكل .ذلك نبدو امام الناس "كحزانى , ونحن دائما فرحون "
إذن حياة الشكر يلزمها قيم ومقاييس روحية.
****