«مجدى حسين» يواصل التحريض على اغتيال الضباط
رغم خطورتها الكبيرة على الصعيد الأمنى والاجتماعى، لا يزال مجدى أحمد حسين، رئيس تحرير جريدة الشعب، الموقوفة حالياً، يواصل رسائله التحريضية وإساءاته عبر شبكة التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، والتى يدعو فيها إلى استهداف ضباط الشرطة وقوات الأمن، كما يسىء بألفاظ غير أخلاقية للرموز المصرية وأنصار ثورة 30 يونيو. «أرى تركيز الضربات فى الضباط فى هذه الأيام، والاتصال بالمضربين من أمناء الشرطة والتوصل معهم إلى اتفاقات واضحة بعدم التعرض للمظاهرات مقابل تأييد مطالبهم العادلة وعدم التعرض لهم»، كلمات كتبها «حسين» المؤيد لجماعة الإخوان الإرهابية، على صفحته الشخصية على موقع التواصل «فيس بوك»، وينتقل فى تعليق آخر فيعلن عن فرحته لحرق سيارات ضباط الشرطة قائلاً: «احتراق 5 سيارات ملاكى مملوكة للضباط أمام قسم الرمل بسبب إلقاء 70 قنبلة مولوتوف على القسم وإصابة ضابط منذ قليل، حصيلة اليوم 10 سيارات واحنا لسه فى منتصف النهار». ولا يتوقف التحريض عند هذا الحد، بل امتد بعد تفجير مديرية أمن الدقهلية، وقال موجهاً كلماته لرجال الشرطة: «نظن أنكم لا بد أن تكونوا قد أصبحتم على يقين أن الانقلابيين يبيعونكم ويضحون بكم وأنهم لم يكتفوا بقتل الجنود ولكنهم لا بد أن يستبيحوا الضباط حتى تكون العملية الإرهابية مسبوكة، لا بد من قتل رتب كبيرة وعدد أكبر من الجنود حتى يكون هناك مبرر أقوى لحشد الشعب ضد الإسلاميين». تحريض «حسين» بلغ ذروته مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، حيث كتب معلومات منقولة أبدى تأييده لها، تتعلق بالهجوم على قوات الشرطة: «العمل على توقيف المترو، غلق معظم شوارع القاهرة، حرق أى ناقلة جنود»، ويقول «مش عاوزين التحرير، بيضيّع الجهد من غير فايدة، الثورة الإيرانية كانت فى كل شوارع طهران، كل هذا سيؤدى إلى ارتباك كبير داخل المنظومة الحاكمة وسيشتت جهودهم، استخدام مكبرات الصوت بتهديد الضباط بحرق منازلهم وإن أفرطوا فى العنف تُحرق منازلهم فعلاً». يقول الدكتور عمار على حسن، الباحث السياسى، إن ما يكتبه مجدى حسين «تحريض يعاقب عليه القانون»، و«من حق أى مواطن مصرى يرى فى تصريحاته وتعليقاته أضراراً وتحريضاً على العنف والقتل والحرق أن يحرك دعوى قضائية ضده على الفور». ويرى أن تاريخ مجدى حسين حافل بالمطاردات والاعتقالات والسجن، مشيراً إلى أن ذلك أثّر بالطبع على حالة رئيس تحرير جريدة الشعب فى تقديره للأمور، ويضيف أن رئيس تحرير الجريدة «متناقض فى مواقفه مع الإخوان، حيث كان يرى أنهم سيطروا على حزب العمل وأقصوه هو وعمه عادل حسين الأمين العام السابق للحزب»، مشيراً أن اللقاءات التى كانت تجمعه بـ«حسين» كان يعلن فيها ضيقه من الإخوان وكيف أن التحالف معهم ليس عملا مجدياً، وأنهم سرعان ما ينقلبون على حليفهم».
الوطن