كرسي الأعتراف 4
أجلس وأعرف من أنت ؟
وسألت أنا نفسي
عن
الخلاص أساس الإيمان
لماذا قرر الله أن يمنح الخلاص على أساس الإيمان؟
يحتمل أن يكون السبب أن الإيمان به هو الشيء الوحيد الذي يستطيعه كل الناس الطبيعيين. حتى الطفل يستطيع أن يؤمن.
لكن أليس هناك عمل يجب أن يعمله الشخص لكي يخلص؟
لقد أكمل المسيح العمل على صليب الجلجثة، وكل ما يجب أن يعمله الخاطىء هو الإيمان.
أليس هذا تناقضاً؟
تقول: لا شيء يجب أن أعمله، وكل ما يجب أن أعمله هو الإيمان؟
لا شيء تستطيع أن تعمله من أجل نيل رضى الله باستحقاق. لا شيء يُمكن ان تعمله لتشتري الدخول الى السماء، ولا أن تساهم في ذلك (رومية ٤: ٥، ٤). فالإيمان هو خطوة لا استحقاقية حتى لا يستطيع أن يفتخر إنسان بأنه يؤمن بالرب. ماذا يريد الإنسان شيئاً معقولاً أكثر من أن يثق بخالقه؟
هكذا فالإيمان يلغي كل افتخار بشري، وهو الشيء الوحيد الذي يستطيع الشخص أن يعمله بدون أن يقوم بأي عمل صالح، فيظن بذلك أنه تأهّل للسماء (رومية ٣: ٢٧).
أنت تعني اذاً أننا لا نخلص بالأعمال الصالحة؟
هذا ما يقوله الكتاب المقدس: «لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ»
(أفسس ٢: ٩).
لماذا لا يستطيع الإنسان أن يخلص عن طريق الأعمال الصالحة؟
الإنسان خاطىء، وكل ما يفعله ملوَّث بالخطية. إن أفضل ما يستطيع أن يفعله الإنسان هو مثل خِرَق بالية في نظر الله (اشعياء ٦٤: ٦).
ولكن لنفرض انني ابتدأت من الآن أحيا حياة كاملة، أفلا أخلص؟
كلا طبعاً، لأن الله يطالبك بما مضى. فخطاياك السالفة يجب أن يُسوَّى أمرها قبل أن تستطيع الدخول إلى محضر الله (جامعة ٣: ١٥).
هل تقصد أن تقول اذاً أن المهذبين المتحضّرين من الناس، وذوي الأخلاق المحترمين، لا يذهبون إلى السماء؟
الذين يذهبون إلى السماء هم فقط الذين يقرّون بأنهم خطاة، ويعترفون بيسوع المسيح رباً ومخلصاً (متى ٢١: ٣١).
ألا يوجد أناس يصلحون بالطبيعة للسماء، وأناس لا يصلحون الاّ للنار؟
لا. هناك نوعان من الناس لا غير، مخلّصون وغير مخلّصين (١ كورنثوس ١: ١٨).
ألا يوجد من الناس من هم في غاية الشر الى درجة لا يمكن أن يخلصوا؟
كلا. فدعوة الانجيل مقدّمة لكل البشر ولكل من يأتي إليه
(اشعياء ٥٥: ٧، ١تيموثاوس ١: ١٥، عبرانيين ٧: ٢٥).
ألا يحتاج الشخص لتنقية حياته لكي يستطيع أن يخلص؟
طالما فكّر الشخص في تنقية حياته فإنه لن يشعر بحاجته الحقيقية الى مخلّص.المطلوب من الشخص أن يأتي الى المسيح تماماً كما هو في خطاياه، وفي كل ما هو فيه، فيقبل العفو والسلام (اشعياء ١: ١٨، متى ٩: ١٣، لوقا ١٩: ١٠).
ألا أقدر أن أخْلُص باتّباع مثال يسوع؟
كانت حياة يسوع بلا خطية. لا انسان البتة يستطيع أن يحيا نفس حياة يسوع. ثم ان يسوع مات لهذا السبب بالذات - أعني لأنه لم يكن خلاصهم ممكناً بأي طريقة أخرى
(١بطرس ٢: ٢٤).
اذا كان الايمان بيسوع هو الطريق، فلماذا اذاً ترفض الأغلبية الساحقة من الناس قبوله؟
قد أعمى الشيطان أذهان غير المؤمنين، لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح
(٢كورنثوس ٤: ٤) «تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ ٱلْمَوْتِ» (أمثال ١٤: ١٢).
ألا يقدر الانسان أن يخُلص إن هو حاول تطبيق «القانون الذهبي»؟
لا. عندما قال يسوع: «كل ما تريدون أن يفعل الناس بكم افعلوا هكذا أنتم أيضاً بهم»، كان يُخاطب المخلّصين، ولم يقصد من ذلك تطبيق القانون طريقاً للسماء.
ألا نستطيع أن نخلص بتطبيق التطويبات، أو الموعظة على الجبل؟
هذه التعاليم أيضاً وُجّهت لأولئك الذين قبلوا يسوع رباً لهم. لكي نطبّقها نحتاج الى حياة إلهية. وهذه الحياة الإلهية يأخذها الانسان عندما ينال الخلاص.
لكنك لن تقول لي: إن الانسان لا يستطيع أن يخلُص بحفظ الوصايا العشر؟
لا أحد يستطيع أن يُطبّق المطلوب بحسب الوصايا العشر (رومية ٣: ٢٠).
ما هو المطلوب من الوصايا العشر بالضبط؟
سنعرف هذا في المرة القادمة لأن
لم ينتهي الأعترافبعد للحديث
هناك دائماً بقية
يسوع المسيح يحب
الجميع
بيدو...