|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إنّ أكثر الأشخاص الذين يردّدون عبارة "عائدون" هم الأشخاص الذين يكونون قد خرجوا من أرضهم بسبب احتلال جيش غريب لأرضهم، واضعًا إيّاهم تحت نير العبوديّة والضيق، والألم. لكنّهم لا ينسون تلك الأرض التي خرجوا منها، أي موطنهم الأصلي، حيث كانوا يشعرون بالانتماء والراحة. وغالبًا ما تكون عودتهم هذه على حساب مفاوضات، أو بفضل عمليّة تحرّر تقوم به حكومتهم، لتشقّ لهم طريق العودة المنتصرة. تنتظر البشريّة حقّ العودة إلى محضر الله القدّوس في السماويّات ، ولكن هذه المرّة ليس على حساب المفاوضات والأعمال ، لأنّ وجودنا خارج محضر الله يشبه تمامًا الذين هم خارج أوطانهم ، يتمنّون العودة لها، ولكنّهم لا يستطيعون، بل ينتظرون هذه العودة على حساب التحرير من العبوديّة ، الذي قدّمه الله لنا من خلال موت المسيح يسوع بدمه المسفوك عوضًا عنّا. في حياتنا التي نعيشها على هذه الأرض، نحن ننتظر عودتَنا إلى المكان الذي كنّا قد طُردنا منه، وهذه العودة ليست للجميع، بل هي ممنوحة لكلّ الذين آمنوا بمواعيد الربّ وخلاصه، وخُتموا بالروح القدس إلى يوم اللقاء المجيد معه في السماويّات، حيث سيكون هو إلهًا لنا، ونحن سنكون له شعبًا مقدّسًا. "وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا،" (يو 14: 3). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
العودة الى حضن الآب |
العودة |
العودة إلى حضن الآب |
العودة الي البدائية |
العودة إلى بيت إيل |