منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 04 - 2013, 07:40 AM
 
merona Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  merona غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 98
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,815

الفراغ وأنواعه


الفراغ من أنواع كثيرة مثل فراغ الوقت، وفراغ الفكر، والفراغ الروحي، وفراغ الشخصية، والفراغ العاطفي... وسنحاول أن ندرس معًا كل هذه الأنواع بشئ من العناية...

فراغ الوقت:
هذا الفراغ يتعب من يشعر به. وقد يقوده إلى أخطاء عديدة، إذا أساء الطريقة التي يملأ بها هذا الفراغ..لذلك عندما خلق الله أبانا آدم، لم يتركه في فراغ، بل أوجد له عملًا يعمله..وحتى الرهبان أصبح العمل جزء من حياتهم، بشرط ألاّ يعطلهم عن روحياتهم..!

* إن الفراغ قد يسبب للإنسان لونًا من الملل والضجر. لذلك يهرب منه إلى تسليات تريحه. وقد يخطئ في إختيار نوع هذه التسليات! وربما يلجأ إلى الثرثرة مع الناس، بطريقة يضيع فيها وقته ووقت من يتحدث معهم، وربما يلجأ إلى الملاهي أو المقاهي أو النوادي وما أكثر ما يصادفه هناك من أخطاء! وقد يلجأ البعض إلى المشي، أو ما يسميه البعض بالنزهة، بلا هدف..!




أو قد يصب فراغه في الآخرين فيضيع وقتهم، وإضاعة الوقت هكذا في فراغ، هي إضاعة جزء من حياة الإنسان كان يمكن أستغلاله فيما يفيده ويفيد غيره!

والذي يضيع وقته، لا شك أنه لا يشعر بقيمة حياته، وغالبًا ليس أمامه هدف كبير يسعى إليه! أما الذي يكون له هدف كبير، إنما يستغل كل وقته لتحقيق هذا الهدف. وقد يشعر أحيانًا أنه محتاج إلى وقت ولا يجد..



لذلك عليكم أن تملأوا فراغكم بشئ مفيد، وكذلك فراغ أولادكم.

ربما تتضايقون أحيانًا من الضوضاء التي يحدثها الأطفال. وتشبعونهم توبيخًا ولومًا وإنتهارًا ودروسًا في الأخلاق!!...وتكثر أوامركم ونواهيكم وتهديداتكم لهؤلاء الأطفال.. وغالبًا ما يكون سبب إشكالاتهم كلها هو الفراغ! ولو أنكم أستطعتم أن توجدوا لهم طريقة سليمة يملأون بها هذا الفراغ، لاسترحتم وأستراحوا من هذا كله... فكّروا إذن في شغل وقت الفراغ عند أولادكم، بما ينفعهم ويريحكم...



وهنا نسأل كيف تقضون وقت فراغكم؟ وهل الطريقة سليمة وتنفعكم؟

إشغل يا أخي وقت فراغك من آجل نموك الروحي، أو الفكري، أو في خدمة الآخرين، أو في أية تسلية غير ضارة، أو في أي عمل محبة نحو الناس وفي أفتقادهم... أم وقت فراغك هو وقت ضائع؟! ربما تقضيه إلى جوار الراديو أو التليفزيون الذي أحيانًا لا يأخذ وقت فراغك فقط، إنما يطغى على وقتك كله، حتى الذي يلزم لتأدية مسئولياتك أيضًا!! ولعلكم تجيبون على هذا السؤال.

هل معالجتكم لفراغ الوقت أدت بكم إلى فراغ في الروح؟!



فراغ الفكر:
أحيانًا يؤدي فراغ الوقت إلى فراغ في الفكر أو في التفكير. ويبقى العقل بلا عمل! فيأتي الشيطان ليشغله أو ليشاغله. وكما يقول المثل: "عقل الكسلان معمل للشيطان".!

لذلك من الخطورة بمكان الوحدة أو الخلوة التي لا تنشغل بعمل روحي.. فإذا لم يوجد فكر روحي يضبط العقل، فإنه يعيش في فكر خاطئ...

إنما مفهوم الوحدة في معناها الروحي أنها خلوة مع الله! فهى ليست فراغًا.



* هناك فراغ آخر في الفكر من جهة عدم امتلائه من المعرفة النافعة ()، أو خلوّه منها...

فالإنسان الذي لا يدأب على تثقيف نفسه بالمعلومات المفيدة له روحيًا وعمليًا، بالإضافة إلى المعلومات الثقافية العامة اللازمة له، فإن مثل هذا الإنسان يوجد نفسه في فراغ فكري! بحيث إذا تحدث مع غيره، لا ينطق بشئ له عمق أو له فائدة.

* من هنا أن تعليم المرأة الريفية أمكن أن يخرجها من هذا الفراغ الذي عاشته في عصور مظلمة. وبهذه المناسبة نود أن نشكر القائمين على فصول محو الأمية في الريف سواء للنساء أو للأطفال أو للكبار. مصدر المقال: موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

* وكذلك خدمة الكلمة لازمة لإخراج الناس من الفراغ الفكري دينيًا، إلا إذا كان ما يقدم لهم هو فراغ أيضًا!! وذلك لفراغ المعلمين والمتكلمين بسبب إهمالهم في تحضير دروسهم أو مقالاتهم أو عظاتهم. فأصبحوا لا يقدمون للسامعين شيئًا يفيدهم! ومثلهم الذين لا يقدمون إلا معلومات معروفة متكررة لا عمق فيها، ولا جديد ولا تأثير! إنها أيضًا فراغ!! ومثال ذلك أيضًا الذين يقدمون أفكارًا لا روح فيها، بل هي مجرد معارف ومعلومات لا تتصل بالقلب ولا الروح في شئ! بل هي أيضًا فراغ!

هذا يقودنا إلى نقطة اخرى من موضوعنا هي الفراغ الروحي. ثم علينا أن نتحدث عن فراغ الشخصية، ثم عن الفراغ العاطفي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الإيمان وأنواعه
الخير.. ما هو؟ وأنواعه
الحمام وأنواعه
الغرور وأنواعه
الكذب وأنواعه


الساعة الآن 07:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024