|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قصة حلوة قوي من تاريخ الكنيسة عندما حكم مصر الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمي، وفي فترة من فترات حياته أمر بإغلاق جميع الكنائس الموجودة في مصر، وأن صوت الجرس وأصوات التسابيح والتراتيل والقداسات لا تُسمع في أي بيعة ( كنيسة ) مهما حدث. يقول المقريزي أن الكنائس ظلت مغلقة بدموع الأقباط لمدة تسع سنوات كاملة. الكثير من الأساقفة والرهبان قصدوا الصحراء للعبادة والتضرع إلى الله أن يترآءف على شعبه، وإعتاد بعض المؤمنين أن يقصدوا الصحراء مرتين سنوياً، بالذات في عيدي القيامة والغطاس ليتمكنوا من الصلاة في مأمن من غدر الخليفة. لكن الغالبية العظمى من الشعب القبطي لم يكونوا يستطيعون الخروج إلى الصحراء لبُعد المسافات ومشقة السفر، فأصروا ولجئوا إلى الصلاة في البيوت ليلاً بدل الصلاة نهاراً وداوموا على اجتماعاتهم الليلية وتسابيحهم وصلواتهم الليلية في البيوت لمدة 9 سنوات كاملة. وذات يوم فكر الحاكم بأمر الله أن ينزل بنفسه ليرى ويسمع ماذا يفعل الأقباط لمدة 9 سنوات كاملة؟ ولماذا لا يسمع لهم صوتاً ؟ فدخل بنفسه إلى حواري القاهرة الفاطمية وجعل يتجول في أكثر من منطقة منها حارة زويلة وحارة الروم، وكانت هذه المناطق عامرة بالبيوت المسيحية المؤمنة، فما كان منه إلا أنه ذُهل مما سمعه، فقد سمع بأذنيه أصوات التسابيح والترانيم تخرج من كل بيت قبطي، رغم إغلاق كل النوافذ والأبواب، فكل بيت مصري تحول إلى كنيسة حينما أغلق الحاكم كل الكنائس. فأصدر أوامره بفتح كل الكنائس وإقامة الصلوات بصورة عادية فيها، وكأن شيئاً لم يكن قبل ذلك، وقال مقولته الشهيرة والتي سجلها له التاريخ: " افتحوا لهم كل الكنائس واتركوهم يُصلون كما يشاءون، لأني كنت أريد أن أغلق في كل شارع كنيسة، ولكنني اكتشفت اليوم بأنني حين فعلت ذلك افتتحت لهم في كل بيت كنيسة ". نطلب من الله أن يتحنن على العالم. |
|