|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس البابا كيرلس السادس نيافة الأنبا موسي الأسقف العام للشباب حسنًا صنع قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، أنه قاد المجمع المقدس في موضوع الاعتراف بقداسة كلٍّ من: البابا كيرلس السادس، والأرشيدياكون حبيب جرجس... واحدٌ على قمة الاكليروس، والآخر على رأس الشمامسة. والبابا كيرلس السادس ليس بعيدًا عنّا، فهو حيٌّ في وجدان الشعب القبطي كله، في مصر والمهجر، والكثيرون عاصروه، ورأوا قداسته ومعجزاته الكثيرة. حكى لي أحد أحبائي أنه حضر من بني سويف إلى القاهرة في القطار لأداء مهمة ما، ومرّ على الكنيسة المرقسية الكبرى ليأخذ بركة من البابا كيرلس السادس، وسار في الطابور، وإذ بقداسته يشير إليه وهو فى منتصف الطابور: "أنت يا بتاع بني سويف، أنت جيت؟، اركن.. اركن"، وبالفعل خرج من الطابور كله إلى أن انتهى قداسة البابا من الطابور كله، الطالب لبركة قداسته، ثم التفت إلى الضيف القادم من بني سويف، وتحدث معه عن موضوعه قبل أن يتحدث هو، ووعده أن الله سيحل المشكلة، وبالفعل حلها بسرعة وسهولة غير متوقَّعة! وحكى لنا المتنيح نيافة الأنبا يؤانس أسقف الغربية الراحل، وكان - وهو راهب – سكرتيرًا للبابا كيرلس لفترة قصيرة.. كيف أن سيدة جاءت من الدلتا، وسألته عن قداسة البابا كيرلس طالبة أن يصلي لها، ليشفيها الرب من مرض جلدي مزمن. فقال لها: "سيدنا في زيارة رعوية في الصعيد". فتألّمت السيدة جدًا، وسألته عن الكرسي الذي يجلس عليه، فأراها إياه. وإذ بالسيدة تبكي بحرقة شديدة معاتبة قداسة البابا: "أنا جاية من بعيد علشان تصليلي وتشفيني.. كده تسيبني وتسافر!!"... وما هي إلّا لحظات، وفوجئت المرأة بأنها شُفِيت تمامًا من المرض الجلدي المزمن، الذي كان يؤلمها كثيرًا. نعم... شهية هي سير القديسين في مسامع الودعاء. لقد كان قداسته رجل صلاة وتسبيح من الطراز الأول، كما كان خادمًا ممتازًا منذ تواجده في مصر القديمة باسم: "أبونا مينا المتوحِّد"... وكان يخدم الطلبة المتغرِّبين بمحبة وأبوة فائقة. كما أسّس "ميناء الخلاص" وأرسل من خلاله نبذات روحية في ريادة جميلة، قبل أن تنتشر ظاهرة النبذات والكتب الروحية. فليعطنا الرب أن نتشفّع بقداسته كل الأيام، ويحفظ الكنيسة بصلواته وصلوات راعينا الحبيب قداسة البابا تواضروس الثاني، خير خلف لخير سلف. |
|