|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
يريد الرب لشعبه الانفصال إليه وأن يسلكوا بالانفصال عن هذا العالم الشرير الذي صلبه وأبغضه هو وأبيه. هذا هو الطريق الذي تسلكه الطبيعة الجديدة للمؤمن، والطريق الذي يقودنا إليه الروح القدس الساكن فينا. هذا هو أساس الحياة المسيحية، ولا يستطيع أي ابن لله أن تنتعش نفسه أو يتمتع بالمسيح وبميراثه السماوي، ما لم يسلك عملياً في حالة الانفصال عن روح العالم وطريق هذا العالم الحاضر الشرير. وشعب الرب في كل عصر، مدعواً أن يكون شعباً منفصلاً للرب "وتكونون لي قديسين لأني قدوس أنا الرب، وقد ميزتكم من الشعوب لتكونوا لي" (لا 20: 26 ) .
النير المتخالف إذا أراد شخص أن يسير منفصلاً عن العالم، فلا يمكنه أن يصبح في نير متخالف مع غير المؤمنين، الذين يمثلون جزءاً من نظام الشيطان. ويُخبرنا الرسول بولس "لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين، لأنه أية خلطة للبر والإثم، وأية شركة للنور مع الظلمة" (2كو 6: 14 ) . فعندما يحمل اثنان نيراً مشتركاً، فإنهما يعملان معاً كشخص واحد. ولكن كيف يمكن للمسيحي أن يسير مع غير المؤمن؟ إنهما مختلفان كاختلاف النور عن الظلمة. ولذلك في أي عمل حر أو عمل ديني أو زواج بين المسيحيين وبين غير المؤمنين، يصبح ذلك نيراً متخالفاً مع العالم، وهذا ما يجب أن يتجنبه المسيحي لئلا يتسبب في ضرر حياته وشهادته وإعاقة لحياته الروحية. لاحظ صداقتك إن الصداقة مع العالم ومع غير المخلصين، هي الخطوة الأولى التي تقودنا إلى النير المتخالف مع العالم ومع غير المؤمنين. ولذلك ففي غاية الأهمية أن يتحذر المؤمنون جيداً تجاه مَنْ يُقيمون معهم صداقتهم. قال المرنم "رفيق أنا لكل الذين يتقونك ولحافظي وصاياك" (مز 119: 63 ) . اجعل الرب يسوع هو رفيقك الأسمى. وكل الذين يحبونه ويخافونه ويحفظون كلمته، فإن "المعاشرات الردية تُفسد الأخلاق الجيدة" (1كو 15: 33 ) ، ومكتوب أيضاً "الـمُساير الحكماء يصير حكيماً، ورفيق الجهال يُضّر" (1كو 15: 33 ) . |
|