|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بجانب هذه الظروف القاسية وُجدت قلوب قاسية لا ترحم، فانطلقت صرخة الشعب ضد إخوتهم يشتكون من وجود ديون ثقيلة يعجزون عن تسديدها، ورهونات لا يقدرون فكها، وأخيرًا عبودية سقط تحتها أولادهم كسداد للديون. هذه الكارثة المرة يعاني منها الشعب في وقت تكتلت القوى الخارجية ضد العمل لحساب أورشليم وخيرها. المتاعب الداخلية أخطر بكثير من المضايقات الخارجية، حتى وإن كانت ثعالب صغيرة، فإنها مفسدة للكروم. اجتمعت كل الأمة -الأغنياء والفقراء- للعمل معًا. لكن الطبيعة البشرية غالبًا ما تقاوم العمل الإلهي. لم يأخذ الأغنياء موقف الضغط الشديد على الفقراء كما ورد في إشعياء 5، إنما ما كان يشغلهم هو نوالهم ما ظنوه أنه من حقهم. فقد أقرضوا الفقراء، ووضعوا فوائد عالية (ربا) في شكل مالٍ أو ممتلكاتٍ وأيضًا الأطفال [1-5]. لم يمنع الكتاب المقدس أخذ فوائد على القروض (تث 23: 19؛ مت 25: 27)، لكن لا يجوز للإسرائيلي أن يأخذ فوائد من زميله الإسرائيلي (خر 22: 25)، مادام القرض ليس للاستثمار بل للاحتياج. اضطر الفقراء، إلى أخذ القروض بسبب حدوث مجاعة، وليس بقصد التجارة [3]. وبحسب الشريعة يلزم تحرير العبيد من اليهود في السنة السابعة (خر 21: 2-6). أكد نحميا أن الفقراء وأولادهم كبشرٍ هم واحد مع الأغنياء [5]. وقد وقف نحميا في صفهم يسندهم [6-7]، مذكرًا الأغنياء أن سياسة الدولة هي رد الثمن المُشترى به العبيد لأجل تحريرهم [8]. يرى البعض أنه إذ يُشار إلى مدة طويلة من الزمن [14]، لهذا يُظن أن أحداث هذا الأصحاح تخص فترة متأخرة من حياة نحميا. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أفقر الفقراء أم أغنى الأغنياء؟ |
حذفت الفقراء من البطاقات وتركت الأغنياء.. هم يضحك |
الأغنياء و الفقراء للقديس باسيليوس الكبير |
دراسة الفقراء يموتون قبل الأغنياء |
دماغ الأطفال الفقراء أصغر من الأغنياء |