|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع يحمل الصليب يسوع يحمل الصليب من سفر المراثي يا جَميعَ عابِري الطَّريق تأَمَّلوا وانظُروا هَل مِن أَلَمٍ كأَلَمي الَّذي أَصابَني الَّذي آلمَني به الرَّبّ في يَوم اضطِرام غَضَبِه (1، 12). من المزمور 146 طوبى لِمَن إِلهُ يَعقوبَ نُصرَتُه في الرَّبِّ إِلهِه رجاؤه [..] الرَّبُّ يَحُلُّ قُيودَ الأَسْرى. الرَّبُّ يَفتَحُ عُيونَ العُمْيان الرَّبّ يُنهِضُ الرَّازِحين، [...] الرَّبُّ يَحفَظُ النّزلاء ويؤيّدُ اليَتيم والأَرمَلَة (146، 5. 7- 8. 9). تأمل على طول درب الجلجلة المرير، لم يحمل يسوع الصليب كشعار انتصار! فهو لا يشبه بشيء أبطال خيالنا الذين يحطّمون بمجد أعداءَهم الأشرار. سار خطوة بعد خطوة، وثقل جسده وأصبح بطيئًا شيئًا فشيئًا. شعر بجسده وقد التصق به عود الصليب، وبساقيه الخائرتين تحت الثقل. لقد تأمّلت الكنيسة، جيلا بعد جيل، بهذا الدرب الزاخر بالعثرات والسقطات. يسوع يقع، وينهض مجدّدًا، ثم يقع من جديد، ويتابع المسيرة المرهقة، وربما تحت ضربات الحرّاس الذين يرافقونه، لأنه هكذا يعامل أو يساء معاملة المحكوم عليهم في هذا العالم، إنهم يعامَلون بالسوء. ها إن الذي قد أقام الأجساد طريحة الفراش، وشفى المرأة منحنية الظهر، وأنقذ ابنة يائير من الموت، وأقام الكثير من المنكوبين، يهوي اليوم على الأرض المغبَّرة. العليّ يسقط أرضًا. لنثبت نظرنا على يسوع. فالعليّ يعلّمنا، من خلاله، أنّه في الوقت عينه –يا للذهول!- الأكثر وداعة، مستعدّ للنزول لمستوانا، بل إلى مستوى أكثر انخفاضًا منا إن لزم الأمر، بحيث لا يضيع أحد في عمق أعماق بؤسه. صلاة أيّها الربّ إلهنا، تنزل في أعماق ليلنا، دون أن تضع حدًّا لتواضعك، لأنك بها تبلغ أرض حياتنا الناكرة للجميل والمدَمَّرة أحيانا. إنّنا نتوسّل إليك: اجعل كنيستك قادرة على الشهادة بأنّ العليّ والأخفض دركًا هما فيك وجه واحد. أعطها أن تحمل إلى كلّ الذين يسقطون، بشارةَ الإنجيل: ما من سقطة تستطيع أن تحرمنا من رحمتك؛ ما من ضياع، ما من هاوية سحيقة لدرجة أن تمنعك من أن تجد الذي ضلّ. صلاة الآبانا هاءَنَذا آتٍ لأعمَلَ بِمَشيئَتِكَ |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
Image Color يسوع يحمل الصليب |
يسوع المسيح يحمل الصليب |
يسوع يحمل الصليب |
الرب يسوع يحمل الصليب |
يسوع يحمل الصليب |