|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس الأنبا أنطونيوس صادفت الأنبا أنطونيوس عقبة أخرى هي الإرشاد، فانتصر عليها: عاش وحيدا، بلا مرشد، بلا أب اعتراف، بلا كنيسة، بلا معونة من أحد. ولكنه انتصر على هذا كله أيضًا.. أخذ أولا من النساك الذين إلى حافة القرية. ولما دخل إلى الجبل، بدأ يأخذ من الله مباشرة. وأعطانا درسا أنه حيثما لا توجد معونات بشرية، فإن المعونة الإلهية لا تتخلى. ومنح الله لهذا القديس إفرازا وفهما روحيا وحكمة لم تكن للذين تمتعوا بإرشاد من البشر. - ثم دخل الأنبا أنطونيوس في حرب أخرى وانتصر فيها، وهى حرب الرعب والخوف، في البرية القفرة المنعزلة.. لما وجد الشياطين أن المال والعظمة لا تهمه، وأن الأفكار والشكوك لا تزعزعه، وأن الشهوات لا تغلبه بدأوا معه حربًا عنيفة لإخافته. فكانوا يظهرون له في هيئة وحوش كثيرة، لها أصوات مخيفة عالية، تهجم عليه بقصد افتراسه. ولكن قلبه ما كان يخاف.. بل أنتصر على هذه المخاوف بوسائل ثلاث: الاتضاع، والفهم، والصلاة |
|