|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قالَ هذا ونَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: خُذوا الرُّوحَ القُدُس "الرُّوحَ القُدُس" فتشير الى روح الله، الاقنوم الثالث في الثالوث، وسُمِّي روحا، لأنّه مُبدع الحياة، ودُعي قدوساً، لان من ضمن عمله تقديس المؤمنين، وهو يُحيي المائتين بالخطايا والآثام ويُقدِّسهم ويُطهِّرهم، وهكذا يؤهِّلهم لتمجيد الله والتمتع به الى الابد كما اختبره بولس الرسول "شَريعةَ الرُّوحِ الَّذي يَهَبُ الحَياةَ في يسوعَ المسيح قد حَرَّرَتْني مِن شَريعَةِ الخَطيئَةِ والمَوت" (رومة 8: 2). المسيح يعطي رسله قوة بهبته لهم الروح القدس لكي ينشروا رسالة الغفران. ويُعلق البابا فرنسيس "الروح القدس يحمل إلينا غفران الله من خلال جراح يسوع، هذه الجراح افتدانا بها ولا يزال يحتفظ بها الآن في السماء. بقوة هذه الجراح تُغفر خطايانا، وهذا الأمر رائع" (عظة 20/11/2013). ونعمة الرّوح القدس لم تصل البشر فقط بل الأرض أيضا، كما قال صاحب المزامير: أرسل روحك فيتجدّد وجه الأرض "تُرسِلُ رُوحَكَ فيُخلَقون وتُجَدِّدُ وَجهَ الأَرض" (المزامير 104: 30). وما نال الرسل من الروح القدس هو قوة الادراك للأمور المختصة بالمسيح وملكوته وفهم النبوءات المتعلقة به وموته وقيامته (لوقا 24: 45-46) وحمل رسالته. يليق بالمسيح الذي يرسل رسله ان يعطيهم القوة بهبته الروح القدس لكي ينشروا رسالته. |
|